مجلس العمالة بالدار البيضاء وجيوب مقاومة التغيير وسياسة الضحك على الذقون

هبة زووم – محمد خطاري
حقّاً إنّه لمن الغريب أن يتواطأ الجميع بمجلس العمالة بالدار البيضاء على لعبة يعلمون جميعا زورها بالعاصمة الإقتصادية، ومع ذلك يؤدي كل فرد دوره في التمثيل ويردد أقوالا ويصرح بادعاءات لا يصدقها هو، فكيف بمن يسمعها…
عن أي مشاريع مجلس عمالة الدارالبيضاء نتحدث وعن أي مشاريع نتكلم وأحيائنا غارقة في الظلام تعايش فيها الإنسان مع الدواب، دروبها محفرة لسنوات دون ترميمها، عن أي كرامة وعن أي حق نتحدث؟؟؟
إنّ مجلس عمالة الدارالبيضاء يسير من قبل سلطة واحدة وهي سلطة جيوب مقاومة التغيير، والكلام عن الإصلاح والتعددية وإشراك المجتمع المدني والصحافة في تسيير الشأن المحلي ومراقبة المسؤولين يبقى أماني يمثل أدوارها الآن أناس على خشبة المسرح..
فساكنة الدارالبيضاء ينتظرون اليوم الذي يحسون فيه بكرامتهم وحقهم في العيش الكريم فقط داخل هذه المدينة، دون أن يسخر منهم أحد أو يستحمرهم أحد ويعتبرهم كما بشريا يستعمله لدعم تجمعاته وأكاذيبه كل خمس سنوات، أو قطيعا مطيعا يسوقه إلى حيث شاء بطعم المصلحة…
صحيح أن المدينة تتحرك بمبادرات هنا وهناك، لكنها لا تعدو أن تكون ذرا للرماد في العيون، والدليل الذي يقطع الجدال من جذوره وينهي الخلاف من أصوله هو شهادات الواقع وما يعجّ به من مآسي وتجاوزات تنتهك فيها حقوق وليست امتيازات.
إلى متى ستبقى ساكنة العاصمة الاقتصادية تحت رحمة جيوب مقاومة التغيير الذين عششوا في مناصبهم، ومنهم من أحيل على التقاعد ولا زال يدير المدينة بمسؤوليها عبر الروموت (التيليكوموند)، يتحكمون في وثيرة تنميتها وتوسعها وتغطية احتياجات المواطنين بمزاجهم… إننا يا سادة في مدينة جيوب مقاومة التغيير بامتياز!!!

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد