رئيس جامعة الحسن الأول بسطات يضع نفسه ضد البحث العلمي ويرفض زيارة طلبة ماستر إلى مجلس المستشارين
هبة زووم – إ.السعداوي
في سابقة خطيرة لم يشهد لها مسار التعليم بالمغرب مثيلا، تفاجأ طلبة ماستر التدبير المالي والإداري للطلبيات العمومية من قرار منعهم من زيارة للبرلمان، والتي تدخل في إطار البرامج التكوينية الرامية إلى تعزيز التكوين الأكاديمي للطلبة، واستئناسهم بأساليب اشتغال المؤسسات الدستورية.
وكان طلبة ماستر التدبير الإداري والمالي للطلبيات العمومية بجامعة الحسن الأول بسطات قد تقدموا إلى رئيس جامعة الحسن الأول بسطات بطلب الترخيص لهم بالتنقل بواسطة حافلة تابعة للجامعة إلى مجلس المستشارين بالرباط في إطار برنامج مسطر من طرف الفريق البيداغوجي للتكوين، والذي يهدف إلى انفتاح الماستر على المؤسسات الدستورية من أجل استكمال التكوين تطبيقيا، وفسح المجال للطلبة على اكتشاف الواقع العملي.
هذا، وقد سبق لهذا الماستر أن قام بمجموعة من الزيارات الميدانية مثل المجلس الإقليمي بسطات، جهة الدارالبيضاء سطات والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع ، قبل تقودهم آخر زيارة كلجهة بني ملال خنيفرة والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بنفس الجهة.
وللإشارة فالسيد الرئيس حرم الطلبة من التنقل بواسطة الحافلة التابعة للجامعة دون أن يكلف نفسه عناء تقديم حتى جوابا لرفضه، فلولا تدخل بعض الطلبة لإيجاد حافلة تابعة لفريق رياضي بالجهة، لكانوا قد حرموا من الزيارة التكوينية، ليتفاجأ الطلاب اليوم بالأمر نفسه يتكرر مرة أخرى برفض الطلب وعرقلة زيارة مجلس المستشارين بدعوى من الرئيس بأن مجلس المستشارين لن يقدم إضافة إلى التكوين وبأن جل مستشاريه أميين، وبأن الفاعلين السياسيين بإقليم سطات في سبات من مايجري بالجامعة، وللإشارة فمجلس المستشارين قد وافق من قبل على هذه الزيارة.
وفي الأخير، نهمس في أذن رئيس الجامعة بأن لمحاربة الفساد وجه واحد لا أكثر، و باقي القراءات هي اجتهادات أو در للرماد في العيون لا يمكن أن نسقط عليها حكم القاعدة الفقهية التي تمنح المجتهد أجرا واحدا، فإما أن تتوفر الإرادة للسير مرة واحدة و دون رجعة والضرب على أيد المفسدين و تحرير جامعة سطات ممن أضحوا يتخذونها رهينة ويزايدون عليها، وإما رفع الراية البيضاء وبالتالي التسليم بأن شرفاء جامعة سطات ليس لهم مكان تحت شمسها، و تلك الطامة الكبرى…
ليتضح بالملموس بأننا أمام إعادة إنتاج نفس التجربة السابقة بنفس الوجوه ونفس الرهانات مع تغيير تكتيكي في دفة القيادة، فماذا ستستفيد جامعة سطات من تغيير الوجوه؟؟؟