هبة زووم – حسن لعشير
يبدو أن مجلس جماعة تطوان لن ينهي مدته الانتدابية إلا وعدد من نوابه سيكونون ضيوفا على سجن الصومال، حيث إلى حدود الساعة تم اعتقال نائبين من نواب رئيس جماعة تطوان بتهم النصب والاحتيال وتبديد أموال عمومية.
الاعتقالات المتتالية لنواب الرئيس أصبح ومن أحزاب تدخل في الائتلاف المسير لجماعة تطوان، يجعل الرئيس مصطفى البكوري في وضعية لا يحسد عليها، ويجعل عيون المتابعين للشأن المحلي على مالية الجماعة، حيث لا يمكن لمن يستعمل النصب والاحتيال منهاجا للحصول على الأموال، أن يترك مالية الجماعة في مأمن، وهو يستدعي دخول قضاة المجلس الأعلى للحسابات للدخول على خط ما يدور بجماعة الحمامة البيضاء.
وهنا يحضر السؤال العريض، عن هذه الجرأة التي يملكها نواب رئيس جماعة تطوان الحضريةفي ولايتها الحالية؟ حيث بلغت بهم الجرأة لارتكاب جرائم كبرى من العيار الثقيل، تتمثل في النصب والاحتيال او السطو على أموال الغير، أو تبديد أموال عمومية، أو حتى تزوير محررات رسمية للدولة.
وفي هذا السياق، طفت على السطح جريمة أخرى تتجلى بوضوح في إقدام نائب ٱخر لرئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري على اختلاس أموال زبناء وكالة بنكية.
هذه الجريمة ليست الاولى من نوعها، بل تكررت وترددت أكثر من مرة، حيث دخلت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان على الخط واعتقلت نائب ٱخر لرئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري مساء اليوم الأربعاء 22 ماي الجاري، المنتمي إلى حزب الاستقلال بعدما كان في حزب العدالة والتنمية سابقا، ويشغل أيضا مديرا لوكالة بنكية يتيمة بالمدينة، تسمى (الاتحاد المغربي للأبناك)، رفقة موظف الوكالة البنكية، في ملف يتعلق باختلاس مبالغ مالية كبيرة تعد بالملايير من حسابات زبناء البنك.
وحسب مصادر موثوقة لجريدة “هبة زووم” فإن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان قرر إيداع المتورطين في هذه القضية، رهن تدابير الحراسة النظرية، وإحالة ملفهما على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
كما أوضحت المصادر في هذه القضية أن شارع محمد الخامس الذي يعد القلب النابض لمدينة تطوان شهد استنفارا أمنيا غير مسبوق، زوال يوم أمس الأربعاء، وهو مشهد غريب من أجل توقيف مدير البنك رفقة أحد الموظفين بشبهة اختلاس أموال زبناء البنك، وسط تجمهر غفير من المواطنين لا سيما في الوقت الذي يكون فيه شارع محمد الخامس مكتظا بالمواطنين في أوقات الذروة.
هذا، فإن مدير البنك الذي يشغل منصب نائب لرئيس جماعة تطوان الحضرية المنتمي إلى حزب الاستقلال بعدما كان مستشارا جماعيا عن حزب العدالة والتنمية بنفس الجماعة خلال الولايتين السابقين، ومارس الترحال الحزبي بحثا عن الكعكعة والاسترزاق، كما يشغل أيضا عضوية اللجنة المؤقتة لتسيير فريق المغرب التطواني، بحثا ايضا عن الكسب الغير المشروع.
هذا، وتعيش جماعة تطوان الحضرية نكبات في صفوف أعضائها، حيث كل شهر يسقط مستشارا في قبضة رجال الشرطة القضائية، إلى متى ستبقى فرق الضابطة القائية بولاية أمن تطوان تشتغل معظم أوقاتها في صفوف أعضاء الجماعة الحضرية بتطوان وتعتقلهم بتهم ثقيلة تتعلق بتزوير محررات رسمية، وبيع شقق سكنية أكثر من مرة، واختلاس أموال زبناء البنك وتبديد أموال عمومية، والنصب والاحتيال والتوظيف المشبوه بالزبونية والمحسوبية والرشاوى، هذا ما يحدث في جماعة تطوان.
تعليقات الزوار