هبة زووم – الحسن العلوي
اليوم مع منتصف سنة 2024 أدركت ساكنة جهة الدارالبيضاء – سطات أن مجلس جهتهم لم يعد ذلك المجلس الذي يتم خلاله الترافع لمصلحة المواطن وتنمية الجهة، ولكن سوقا تدار فيه الأمور بمنطق العرض والطلب.
لقد ثبت أن لا ذنب للسياسة في خلق سياسيين منافقين ومتزلفين، بل وليست السياسة هي من دفعت هؤلاء الى ذلك، ولكن سريرتهم المغلفة بخطاب متخم بالقيم والمبادئ الفارغة، ونفسيتهم التي تنبئ بجبن أصاحبها، في مواجه الحقيقة الصارخة هي دافعهم وراء تحقيق مكاسب ذاتية ولو على حساب المصالحة العامة.
ففي اعتقاد هؤلاء، لكي تكون سياسيا ناجحا يجب أن تحترف الكذب والنفاق والتضليل، وأن تكون شخصية متلونه لا تعرف الثبات على المبادئ، بمعنى أن تكون متلونا وتدور مع الزمان في دورته، منزوع الذمة ومبثور الشرف.
وللأسف مثل هذه الكائنات السياسية اعتدنا أن نراها في العديد من مؤسساتنا المنتخبة بما فيها مجلس جماعة مكناس حيث تجتمع كل المتناقضات، لدرجة أن بعض أعضائه على استعداد دائم لبيع الوهم للمواطنين في سبيل الحصول على مكسب أو غنيمة أو حتى منصب رمزي من قبيل “رجل ثقة الرئيس” .
فرغم امتعاض ساكنة الجهة من عدم قدرة الرئيس معزوز منذ ما يزيد عن ثلاثة سنوات على خلق مجلس قوي ومنسجم، بالنظر للوضع المزري الذي يعيشه على مختلف الأصعدة، والتراجع الملحوظ في جميع الخدمات، تجد هؤلاء مصرين على لباس ثوب المحارب دفاعا عن العبث والارتجال والعشوائية.
تعليقات الزوار