بركان: الرئيسة إيمان مداح تدفع ضريبة نظافة يدها والعامل حبوها يقتل السياسة بمدينة السعيدية

هبة زووم – محمد أمين
يعتقد بعض الناس أن مفهوم المحمية الطبيعية هو مفهوم حديث وليد اليوم، لكن الحقيقة غير ذلك، فقد عاش الإنسان طول حياته تحكمه قوانين الكون، حيث أنه ولعدة قرون كان صيادو الأسماك في أنحاء كثيرة من العالم يتوقفون عن الصيد في بعض المناطق داخل البحر أو خلال مواسم معينة، وذلك لإعطاء الفرصة للأسماك للتكاثر، وتجنب صيد الصغير منها، إلا أن الإنسان كان الكائن الحي الوحيد القادر على تغيير شكل البيئة الطبيعية التي يعيش فيها والتي كانت ملكية عامة مفتوحة أمام الجميع.
واقع الحال للأسف يحيلنا إلى ما يقع بإقليم بركان في ظل المحاولات الحثيثة لتحويله إلى محمية خاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى ضعف شعور العامل حبوها بالمسؤولية حيال إقليم بركان عموما والسعيدية خصوصا، و هذا ناتج عن ضعف الوعي لديه شخصيا والمنعم عليهم من طرفه.
إنها حالة من الترقب، من الجمود، ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بإقليم بركان عموما والسعيدية خصوصا، فأبناء السعيدية بالخصوص، كانوا ينتظرون من ممثل صاحب الجلالة على تراب إقليم بركان أن يخوض معركة تنموية من أجل تنفيذ الالتزامات الحكومية بهذه المنطقة ومواصلة المشاريع التي انطلق إنجازها، لكن هل كان وقته يسمح؟ بل هل الأمر في الأساس يشكل أولوية في رزمانته الزمنية؟
اليوم إقليم بركان في حاجة لربان جديد لقيادة التنمية داخلها، فالعامل الحالي لم يعد قادرا على ملامسة تطلعات ساكنتها التواقة للتنمية الجادة، خصوصا بعدما تناهز مدة تعيينه ستة سنوات، حيث أنه كون علاقات تآلفية (ألفة) مع ساكنتها من أعيان ومستثمرين ومنتخبين وممثلي المصالح الحكومية والوزارية داخلها، ما جعلهم يشكلون ما يشبه عائلة كبيرة يسودها الإخاء والمودة، حتى أنه على سبيل التشبيه فقط، فإن “الحيازة في مجال العقار” تبيح إمكانية تملك العقار بعد مرور مدة طويلة شريطة الحصول على شهادة إدارية تعتبر بمثابة رسم الاستمرار، يستند عليها لإعداد لفيفة عدلية تفيد الحيازة والتملك، فهل يمكن تمليك إقليم بركان؟
أنا ومعي حاضر ومستقبل مدينة السعيدية، وكل ذوي النوايا الحسنة، وكل من يحلم بغد أفضل، وكل من يؤمن بأنه مواطن داخل هذا الوطن، لن نساوم ولن نسكت عن قول كلمة الحق ولو على رقابنا، ولن نسمح باستعمال منبرنا الصحفي مطية من أجل “فلورتاج” المتعة مع العامل حبوها والموالين له.
الرئيسة إيمان مداح نظيفة اليد ستبقى شوكة في حلقم العامل حبوها، بحيث يبدل كل جهده من أجل إقصاءها من الظهور الرسمي، وكمثال على ذلك مناسبة رفع اللواء الأزرق بشاطئ السعيدية.
واقع الحال يشهد على العكس، وعلى وجود تيار معاكس يفرض على الرئيسة إيمان مداح التسليم بالأمر الواقع والخضوع لابتزاز هذه الفئة الموالية للعامل حبوها، وتركها تصول وتجول داخل السعيدية بشتى أساليب الفوضى، ومنحها الهمزة التي تريد، والسماح لها بالتغول.
اليوم الرئيسة إيمان مداح نظيفة اليد تدفع ضريبة إخلاصها في عملها والوقوف في وجه المجازر المالية التي يريد لوبي الهموز ارتكابها، بحيث يأكلونها هم باردة والرئيسة تدفع ثمنها بمحكمة جرائم الأموال.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد