الصويرة: هي فوضى بالمحطة الطرقية وقطاع النقل والعامل المالكي “شاهد ما شافش حاجة”

هبة زووم – ياسير الغرابي
تعتبر مدينة الصويرة وجهة سياحية وطنية و دولية يقصدها الزوار بأعداد تقدر بعشرات الآلاف مما يجعل اقتصادها و رواجها يعتمد بشكل أساسي على هذه المداخيل المالية، وكل خلل متعمد أو غير متعمد سيعصف بمكانتها و بدورها في الاقتصاد الوطني.
فقطاع النقل المحرك الرئيسي بالصويرة قد أصيب بنوع من الفوضى والتسيب، حيث أصبح يؤرق المواطنين وسط صمت رهيب للجهات المختصة، يتحكم به من يستغلون الوضع من أجل الاغتناء السريع رغم الفقر و الهشاشة الذي يعاني منه غالبية الناس.
عامل إقليم الصويرة المطالب بالنزول إلى أرض الواقع من أجل حل هذه الأزمة الخانقة وترك مكتبه المكيف الذي استحلى برودته في عز الحر الصيف والمواطن يقف في الطوابير الدهشة و التعجب من الطريقة التي تدار بها الأمور.
حالة من الفوضى و العشوائية مقابل غياب المراقبة و التتبع للمسافرين من الصويرة إلى المناطق القريبة كسيدي المختار وشيشاوة، يضطر المواطن إلى دفع ثمن تذكرة كاملة إلى مراكش من أجل ركوب الحافلة من الشباك رقم 9 الذي يحتكر كل أوقات انطلاق الحافلات نحو مراكش رغم وجود تسعيرة لتنقل صوب كل منطقة على حدى، ومن يريد الذهاب إلى الصويرية القديمة عليه دفع ثمن التذكرة كاملة إلى مدينة آسفي و هذا إجحاف كبير وفساد لهذا القطاع الحيوي بالمملكة.
وعلاقة بالموضوع و غير بعيد عن المحطة الطرقية للحافلات توجد محطة سيارة الأجرة الكبيرة (الطاكسيات)، التي أصبحت تدار على هوى و مزاجية السائقين، فهناك من يزيد الاثمنة على الزبناء إلى حدود 20 درهم عن الأسعار العادية دون اعتبار للوضعية المادية الراهنة للمغاربة.
لا حسيب ولا رقيب، وكأن المديرية الإقليمية و مفتشوا النقل لا وجود لهم في النظام الوطني لغيابهم التام عن هذه المجزرة و حتى شكايات المجتمع المدني و الفعاليات لم تجد سبيلا في أوقات كانت حاسمة للفت الانتباه لجشع للمضاربين تجار المأسي الذين يقتاتون على ظهر المواطنين.
تجدر الاشارة ان المفتشية العامة لوزارة النقل و اللوجستيك مطالبة بإيفاد لجن لتقصي هذا الحقائق التي تستنزف جيوب الشعب و إعادة هيكلة منظومة النقل بمدينة الصويرة تخليقا للمرفق العمومي من اجل المحافظة على المكتسبات الوطنية و أيضا حفظ ماء وجه هذه المدينة العتيقة و تخفيف العبئ عنها.
ما يحدث من فوضى في قطاع النقل يكشف بالملموس فشل العامل عادل المالكي، الذي طال به المقام بهذه المدينة، في تحقيق أهداف التنمية التي عين من أجلها بالصويرة، وهو ما أصبع يستدعي تغيير الرجل قبل فوات الآوان، كون الإقليم وقيمته أصبح يستدعي ضخ دماء جديدة لتصحيح المسار والمسير على حد سواء؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد