سيدي قاسم: مسؤولية اندحار الإقليم تنمويا يتحملها العامل الحبيب ندير لوحده
هبة زووم – محمد خطاري
هو سؤال نرفعه لمسؤولي سيدي قاسم، وعلى رأسهم عامل العمالة الحبيب ندير، في أن يتحمل كل من موقعه مسؤوليته، ويعترف بجوانب تقصيره بهذه المدينة الأبية؟؟؟
قضية تنمية سيدي قاسم ليست مجرة كرة يقذفها كل منهما في مرمى الآخر، حتى وإن كان الجزء الأكبر من المسؤولية يتحمله العامل الحبيب ندير، لأن التجربة أثبتت أن التنمية محليا لا تتأتى إلا بدعم العامل، ومنطق القذف بالجمرة في حِجْر الآخرين لم يعد مجديا.
مال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تضخه الدولة كل سنة، أصبح كمن يصب الماء على الرمل، وأن الوقت قد حان كي يُفعل مبدأ محاسبة هؤلاء الذين اعتادوا على مقولة “المال السايب” وفي زمن “السيبة” كذلك.
فصرف مال الشعب يجب أن يخضع لضوابط علمية محدودة، وأولى هذه الضوابط السهر على تكليف مسؤولين ممن تتوفر فيهم شروط الخبرة والكفاءة، وليس أشخاص لا يتعدى مستواهم الدراسي الثانوي، وكل مؤهلاتهم إتقانهم لغة مسح أحدية رؤسائهم أو حتى لعقها إن اقتضى الأمر ذلك.
وأن فترة تحملهم المسؤولية أبانت عن عجزهم حتى على انجاز بحث دقيق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمرجعيات ميدانية يتم الاعتماد عليها في بناء الاستراتيجيات أثناء التهيئ للمشاريع والبرامج، فكيف يعول عليهم وفاقد الشيء لا يعطيه؟
إنها المرارة التي يحس بها ساكنة المدينة وخاصة من اطلع على طلبات العروض والصفقات المعلن عنها، مرارة وغبن ذكرتنا بعدد المرات التي أصبنا فيها بخيبة الأمل في مشاريع تنموية عملاقة تم تقزيمها بإصرار غريب.
ولا من تحرك أو ندد أو حتى ردد “اللهم إن هذا لمنكر”، اللهم بعض المنابر الصحفية التي حاولت إنارة شمعة في عتمة الظلام، قبل أن تتذوق هي الأخرى لذة كعكة المال العمومي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتتحول هي الأخرى إلى بوق لمشاريع خاوية على عروشها.