بقاء العامل الحبيب ندير بسيدي قاسم يدخل الإقليم في حالة من الجمود غير المسبوق

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
اليوم بمدينة سيدي قاسم، حالة من الترقب، من الجمود ومن الانتظارية القاتلة تعيشها كل دواليب الحياة التنموية بالمدينة.
مسؤولو المدينة بقيادة العامل الحبيب ندير منشغلون بترقيع إن لم نقول بتبييض سنوات من التواجد الصوري على مسرح الاحداث، ويراهنون على ذاكرة أضعفها ثقل واقع تكالبت عليه كل الظروف لتجعله عصيا على التجاوز.
وتبقى تساؤلات كبيرة قائمة حول مستقبل عمالة سيدي قاسم تحت إدارة هذا الرجل، وفيما إن كان سيتعلم من أخطائه السابقة ويقدم أداءً أفضل، أم أننا على أعتاب فصل جديد من الفوضى الإدارية والعق والتلاعب بالتقارير والمصالح؟
سيدي قاسم هي عذراء الطبيعة مغربيا، مكانة احتلتها منذ عقود، لكن طموح المسؤولين الذين تعاقبوا داخلها لم يكن يأخذ البيئة في عين الاعتبار، حيث بدأ تقزيم المجال الأخضر شيئا فشيئا إلى أن تحول الاخضرار إلى مشارات مقزمة في هوامش المدينة شاهدة على فترة العز والمجد الطبيعي الخام، بينما التجمعات السكنية باتت مجرد بنايات اسمنتية متلاصقة فيما بينها، بعدما تناسلت العلب الإسمنتية كالأعشاب الضارة وسط المروج المزهرة.
وحيث أن المؤهلات الطبيعية وحدها لا تكفي، فقد استقطبت المدينة خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الاستثمارات والمخططات، وشهدت تنزيل عدد من الرساميل المهمة القادمة من القطاعات الوزارية المركزية، لكن عقارب بوصلة مسؤولي المدينة على اختلاف مكانتهم ومواقع مسؤولياتهم كانت مترنحة في الاتجاه الخاطئ.
رغم الوعود الكبيرة التي أطلقها حول الإصلاح والشفافية، أضحى هذا المسؤول في أعين الكثيرين رمزًا للفشل الإداري/ ومن المثير للاستغراب أن هذا السجل عزز من موقعه داخل هياكل عمالة سيدي قاسم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد