سيدي قاسم: هدا ما جناه العامل الحبيب ندير على المدينة التي دخلت سنوات الضياع منذ تعيينه
هبة زووم – الحسن العلوي
القيام بجولة تفقدية بسيطة بسيدي قاسم تبين بالملموس بأن المدينة أشبه بالقرية منها بالمدينة، حيث طاعون الحفر المترامية أتى على مجمل الطرقات، ومركز المدينة عبارة عن سوق للباعة المتجولين و أطلال المشاريع خاوية على عروشها وانتشار الدواب و العربات المجرورة يذكر الزائر بالقرى المغربية.
كما ان التعمير زحف على الأخضر واليابس دون أن يوفر أدنى شروط الخدمات المتعارف عليها، بالإضافة أن عدد المقاهي يفوق بكثير حجم هذه المدينة مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟ ومع بعض التحري يتضح بأن المقاهي هي أغلب الأماكن التي يقضي فيها شباب المدينة العاطل وقته.
سيدي قاسم في عهد العامل لحبيب ندير تعاني حاليا النسيان ونال منها الفساد وأنهكتها سنوات التهميش و الإقصاء لسبب ما!!! حيث تميزت بخيراتها و عطائاتها و تنوعها البيئي و مؤهلاتها التي جعلت منها في فترات سابقة قطبا متكاملا يساهم بشكل كبير في بناء المغرب الحداثي.
صور قصف آليات الحفر وجرافات سياسات التهميش والمشاريع الجامدة و العربات المجرورة بالدواب، حيث اللون الأسود يطغى على مشهد المدينة والاحتجاج الصامت يكسر الهدوء الزائف وبراكين الغضب تشتعل بداخل من لا يزال يملك قلبا وإحساسا صادقا اتجاه أميرة الشاوية، في حين تم تدجين البعض الذين سلموا ضمائرهم قربانا لجشع بعض المسؤولين.
ما يحدث بسيدي قاسم أصبح يلزم العامل ندير الحبيب بالتحرك قبل فوات الآوان، لأن القادم سيأتي على الأخضر واليابس، والصمت في مثل هكذا حالات ليس له إلا معنى واحد، لهذا أصبح لزاما على الرجل الأول بالإقليم أن يضع مشاريع الإقليم على مجهر المحاسبة والتمحيص، وغير ذلك قد يجد الرجل نفسه هو الآخر في موقع المساءلة؟؟؟
سيدي قاسم اليوم لم تعد تستحمل التلاعب بمشاريعها على قلتها، فهي في حاجة لرجال يضعونها على سكة التنمية ويخرجونها من النفق المسدود، الذي اختار مجموعة ممن أسندت لهم أمورها وضعها خارج سكة الزمن التنموي لمصالحهم الخاصة..
سياسة “كم من حاجة قضياناها بتركها” لم تعد قادرة اليوم على إخراج الإقليم من نفقه المسدود، الذي تم إدخاله إليه قسرا، فعلى المسؤول الأول بالإقليم أن يعرف أنه مؤتمن على مصالح رعايا صاحب الجلالة، وعليه أن يحرك الماء الراكد تحت مجموعة من المشاريع ويضع حدا للتلاعب الحاصل فيها، والتي حولت إلى ضيعات خاصة، وغير ذلك سيجد نفسه خارج لوائح الحركة الانتقالية لرجالات السلطة، والتي أصبحت قريبة أكثر مما يظن؟؟؟