هل ينقذ العامل حتاش مدينة كرسيف من السكتة القلبية أم أنه سيسير على نفس منوال سابقه؟

هبة زووم – محمد خطاري
صحيح أن لكل زمن رجال، لكن ليس كل من يطلق عليهم رجال هم في الحقيقة رجال.. فكلمة الطيور تجمع بين الصقور والدجاجة والعصفور.. فماذا فعل رجال هذا الزمن لمدينة كرسيف.
كرسيف لبست جلباب البداوة مرصعة بمظاهر القرون البائدة جعلت منها تتحول إلى مدشر على اعتبار أن هذا الاسم كان تيمة المدارات القروية الكبيرة.
كل المدن في المغرب خاصة والعالم عامة تطمح في السير تنمويا إلى الأمام لأن ماضيها أسوء من حاضرها، إلا مدينة كرسيف المتفردة فهي تحلم بالعودة إلى الوراء لأن ماضيها وردي أفضل من حاضرها الأسود.
يا أبناء ويا بنات كرسيف، يا فرسان المدينة، هل أنتم مرتاحون لواقع مدينتكم؟ هل أعجبتكم طريقة ترييفها؟ هل أعجبتكم الحفر المتناثرة في كل الشوارع والأزقة؟ هل أعجبتكم الأعمدة الكهربائية عفوا الشموع المتواجدة في الشوارع التي لا تضيئ إلا نفسها؟
هل أعجبتكم الحدائق الدابلة؟ هل أعجبتكم المرافق الثقافية والرياضية والاجتماعية على قلتها أو انعدامها؟ هل أعجبتكم المنطقة الصناعية التي تبكي حظها؟ هل أنتم مرتاحون بغياب مرافق للترفيه؟ هل أنتم…؟ وهل انتم…؟
اليوم يتساءل الجميع هل سيعمل العامل حتاش على إنقاذ المدينة أم أنه سيسير على نفس منوال سابقه، خصوصا وأن البدايات لا تبشر بخير بعد حفاظه على نفس قطع الغيار، وكما يقولون فاقد الشيء لا يعيطه؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد