صفرو: العامل بنجلون التويمي أصبح جزء من المشكل والساكنة تطالب برحيله
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يُقال سقطت ورقةُ التوت، كنايةً عن اكتشاف ما كان يُظنُ أنه لن يُكشف، أو انكشاف الستر عن شيء، حيث تستخدم لتدل على تعري حقائق وانفضاحها للملأ.
فالأحداث والمشاهد الأخيرة التي تعيشها مدينة صفرو، أسقطت ورقة التوت، فجولة بسيطة في ثنايا مدينة صفرو ، تكفي القاطن أو الزائر ليكتشف بجلاء أن الأمر لا يتوقف على أزقة الأحياء السكنية، بل امتد إلى الشوارع الرئيسية، والقلب النابض للمدينة التي ترصعت بمختلف أنواع الإهمال العمومي، فتحولت المواقع السالفة بقدرة قادر، إلى أسواق عشوائية تعج بالمتناقضات، ما عظم من شكيمة العشوائية في أبشع صورها، بعدما استهدفت هذه الغزوة حقوق المارة والسائقين في السير والجولان، وتشكل مصدر إزعاج للقطانين، وتقوض مجهودات عدد من الفاعلين والمتدخلين، الذين باتوا مجبرين على مضاعفة مجهوداتهم في مقدمتهم عمال النظافة…
وأمام ما يحدث، استطاع العامل عمر بنجلون التويمي أن ينشئ نظامًا خاصًا به داخل العمالة، من خلال فهمه للتوازنات الإدارية، واستغلال سلطته للتأثير على مصائر رجال السلطة ومنتخبين موالين له.
ففي ظل غياب الشفافية، أصبح البناء العشوائي والأخطاء الإدارية في مناطق المدينة أمورًا اعتيادية تحت عينيه، مما جعل المدينة تدخل منطق الفوضى من أبوابها الواسعة.
وتبقى تساؤلات كبيرة قائمة حول مستقبل عمالة صفرو تحت إدارة عامل الإقليم، وفيما أن كان سيتعلم من أخطائه السابقة ويقدم أداءً أفضل في منصبه الجديد، أم أننا على أعتاب فصل جديد من الفوضى الإدارية والأخطاء إن لم نقل الخطايا التسييرية؟