المحمدية: أيت منا والعامل العلوي المدغري أغرقا مدينة الزهور في براثن التهميش

هبة زووم – محمد خطاري
تنقلت بين العديد من المدن للعمل أو للنزهة، وكلما عدت لمدينة المحمدية الألوف والحنون يصيبني الإحباط، لطالما راودني سؤال لم أجد له جواب: كيف تحولت مدينة الزهور إلى أرملة شاخ بها الزمن؟
وا، مدينتي، شتان بين ما قرأته عن ريعانك في كتب التاريخ وعشت جزء منه في طفولتي و ما غدوت عليه.. أرى كيف أتلف كل من سلوك الرئيس أيت منا والعامل هشام العلوي المدغري وعصف بمكتسباتك وزرع مكانها برامج هلامية.
مدينة المحمدية تحولت إلى مرتع لرؤساء مصالح على باب التقاعد، أو كلما أريد بإعفاء أحدهم وقضاء عطلة تم تعيينه بمدينة المحمدية، قطاعات خارجية تحتل بنايات فخمة دون حصيلة ملموسة في الساحة المحلية، ومنها “السياحة، الثقافة، الإستثمار، التعمير واعداد التراب، وكالة التنمية الإجتماعية، الصحة…”.
وبات من المألوف لدى ساكنة المحمدية أن يعاينوا لافتات لمؤسسات إدارية دون أن يعلموا عن برامجها لأن مدراءها أصلا ليس لديهم برنامج أو استراتيجية، فكيف ننتظر منهم حصيلة أو نتائج ملموسة باستثناء البعض النادر الذين أضاءوا شموعا في عتمة الظلام التنموي المحمدي..
أرى يا مدينتي كيف تأثرت برياح الأنا وحب التسلط والبحث عن اقتناص الفرص التي تعصف من آن إلى آخر بكل ما يمكن أن يعيد لك الإعتبار بفعل فاعل مجهول أو مبني للمجهول أو ضمير مستثر تقديره…
المنطق يقتضي ألا يتهرب كل رئيس أو عامل من مسؤولياته الرسمية والمهنية في مدينة كانت إلى حدود الأمس مدينة الزهور، قبل أن تتحول إلى أرملة شاخ بها الزمن، ولكن الفاشلين ينكرون على الآخرين هذه الحقيقة ويسعون إلى تبرير التقصير في واجباتهم وممارستهم مستعينين بفلسفة العزلة التي يرعونها كوسيلة لضمان سلطانهم ويسخرون لها ما لذ وطاب من البهرجة المدفوعة الثمن.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد