سوق اللويزية يغلق أبوابه.. نهاية حقبة وبداية أخرى في المحمدية

هبة زووم – محمد خطاري
تودع المحمدية سوقها الأسبوعي الشهير “اللويزية” بعد مسيرة طويلة امتدت لعقود، ففي خطوة مفاجئة، قررت السلطات المحلية إغلاق السوق نهائيًا، مما أثار حفيظة الباعة والتجار الذين يعتمدون عليه كمصدر رزق أساسي.
وكان قد انعقد، يوم الثلاثاء 25 دجنبر الجاري، اجتماع بمقر باشوية بني يخلف جمع باشا باشوية بني يخلف بالمحمدية ومجموعة من أمناء الباعة ونقابيون وباعة وتجار بسوق “اللويزية” بالمحمدية بطلب من هؤلاء، وبحضور قائدة الملحقة الإدارية الثانية وممثلين عن جماعة بني يخلف وذلك للتداول في الأخبار الرائجة حول حدف السوق نهائيا من تراب جماعة بني يخلف.
وجاء هذا القرار تنفيذًا لقرار سابق صادر عن المجلس الجماعي لبني يخلف، والذي يهدف إلى نقل السوق إلى موقع جديد مجهز بكافة المرافق الضرورية.
ورغم التبرير الرسمي بأن هذا النقل يهدف إلى تحسين ظروف العمل والتسويق، إلا أن الباعة عبروا عن مخاوفهم من التأثيرات السلبية لهذا القرار على دخلهم المعيشي.
ولم يخف الباعة استيائهم من الطريقة التي تم بها إشعارهم بقرار الإغلاق، مؤكدين أنهم لم يتم إشراكهم في اتخاذ هذا القرار الهام الذي يمس مستقبلهم المهني. كما أشاروا إلى أنهم لا يملكون بدائل أخرى لكسب العيش سوى هذا السوق.
من جهتها، أكدت السلطات المحلية أن هذا القرار جاء بعد دراسة متأنية، وأن الهدف منه هو تنظيم التجارة وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة للباعة والزبائن على حد سواء.. كما وعدت بتقديم الدعم اللازم للباعة خلال فترة الانتقال إلى الموقع الجديد.
ولكن يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح السلطات في إقناع الباعة بضرورة هذا التغيير؟ وكيف ستتم عملية الانتقال إلى السوق الجديد؟ وهل ستتمكن السلطات من توفير كافة المرافق والخدمات التي يحتاجها الباعة؟
إن إغلاق سوق “اللويزية” يمثل نهاية حقبة، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة تتطلب من جميع الأطراف المعنية التعاون والتنسيق من أجل ضمان نجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد