هبة زووم – الحسن العلوي
جولة بسيطة في ثنايا مدينة المحمدية تكفي الزائر ليكتشف بجلاء أن الإهمال لا يتوقف على أزقة الأحياء السكنية، بل امتد إلى الشوارع الرئيسية، التي ترصعت بمختلف أنواع الإهمال الذي أثمر أشكال هندسية مختلفة للحفر تتوزع بين الندوب والتجاعيد والأخاديد والحفر العميقة… رغم ما التهمته مشاريع ما قيل عنه التأهيل الحضري لمدينة المحمدية من ميزانيات ضخمة خطفت الأضواء وسط ساسة يتسابقون للأكشن وساكنة متعطشة لتأهيل حضري حقيقي بعدا عن “الخدمة المعاودة”.
ولازالت لعنة توقف الأشغال تطارد ساكنة شارع فلسطين، والتي رمت الأقدار بها في رقعة جغرافية منسية بين أوحال وحفر تتربص بساكنتها المغلوب على أمرها، فبعد خطاب “صفر حفرة” الشهير الذي رفعه رئيس المجلس الجماعي أيت منا لساكنة في وقت سابق، تجد الساكنة نفسها اليوم أمام وضع لا تحسد عليه بعدما تبخرت وعود الرئيس وذهبت أدراج الرياح كما سابقاتها من الوعود الرنانة التي دغدغت مشاعر المئات من ساكنة مغلوب على أمرها.
لتمسي حياة المئات من الأسر جحيما حقيقيا بين واقع انتشار الحفر المكشوفة والأوحال التي سبق أن وصفها الرئيس بالذهب! والتي باتت خطرا يتربص بأبناء المدينة وشيوخه وسط لامبالاة وصمت المسؤول المنتخب الأول بالمدينة، واستمرار معاناة الساكنة والتي تتكرر وبشكل شبه يومي جراء حفر شوارع الحي الرئيسية من قبل المجلس الجماعي وتركها لمدة تزيد عن الثلاث سنوات دونما تدخل رغم صرخات واحتجاجات الساكنة المتكررة، والتي لم تجد سوى دعوات لها بالصبر من طرف رئيس المجلس الجماعي!!
اليوم الملاحظ بالعين المجردة لكل مجريات ما يحدث داخل أسوار المدينة والغرف المغلقة يمكن أن يكتشف أن كل ما يحدث للمدينة سببه أن العامل هشام العلوي المدغري أصبح يخاف من هشام أيت منا؟؟؟

تعليقات الزوار