هبة زووم – طه المنفلوطي
يشهد مجلس مدينة أسفي أزمة مفتعلة تتعلق بتفويضات التعمير، حيث يقوم النائب الأول للرئيس، عن حزب الاستقلال، بممارسة ضغوطات غير مسبوقة على الرئيس المنتخب حديثا، في سياق صراع مصلحي سيؤثر سلبًا على مصالح المدينة وسكانها.
ويرفض رئيس المجلس التوقيع على تفويضات التعمير التي يطالب بها النائب الأول، متسلحا بتأخر الرئيس المعزول عن تسليم الصلاحيات، في المقابل يصر النائب الأول على ضرورة إتمام هذه الإجراءات بسرعة حتى ولو الكان الثمن خرق القوانين الجاري بها العامل.
وأكدت مصادر مطلعة على ما يدور في كواليس المجلس البلدي لحاضرة المحيط، أن النائب الأول للرئيس قد تحول لصوت نشاز داخل المجلس، فيما باقي مكونات المجلس متجانسة ومجتمعة على خدمة ساكنة المدينة وإخراج المجلس من نفقه المسدود، في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل.
وأرجعت مصادرنا أسباب هذه الأزمة إلى سعي النائب الرئيس إلى تحقيق مصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة، كما أن تأخر تسليم الصلاحيات من قبل الرئيس المعزول يزيد من تعقيد الوضع واستغلاله بطريقة غير مفهومة من طرف ذات الشخص.
وتفويضات التعمير هي صلاحيات تمنح لأعضاء المجلس البلدي للقيام ببعض المهام المتعلقة بالتعمير والبناء في المدينة، مثل إصدار رخص البناء والموافقة على المشاريع العمرانية. وتعتبر هذه الصلاحيات حيوية لتنمية المدينة وتحسين البنية التحتية، وهو الأمر الذي يسيل لعاب كل باحث عن مصالحه الخاصة.
في الختام، يمكن القول أن أزمة تفويضات التعمير في أسفي تدق ناقوس الخطر، حيث كشفت سريرة البعض، الذي يعمل على تحقيق مصالحه الشخصية ولو على حساب المصلحة العامة.
فيما تعالت أصوات تنادي الجميع داخل المجلس الجديد بضرورة إبعاد أي عنصر مشاغب قد يجر التجربة الجديدة إلى بلوكاج مفتعل قد يكون قريبا، من أجل مستقبل أفضل للمدينة وسكانها.

تعليقات الزوار