عمالة بنسليمان في عهد العامل اليزيدي لم يعد لوجودها ربما أي معنى ولا أي دور؟

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
عندما نرسم وردة على الورق، لا تكتمل روعتها بدون عطرها، كذلك بعض المشاريع ببنسليمان، عندما نرسمهم صورا في دفاتر التحملات والدراسات والاتفاقيات بمختلف ردهات مؤسسات القطاعات الحكومية ونقطا ضمن جدول أعمال دورات المجالس المتعاقبة بقصر جماعة بنسليمان ومواضيع محورية في اجتماعات موسعة بمقر العمالة…
لا يحققون التنمية إلا إذا خرجوا للوجود… بمدينة بنسليمان عشرات المشاريع المدونة على الورق، إنه ما يشبه التحالف المقدس بين استراتيجية التنمية الحضرية وبرنامج التأهيل الحضري وأخرى قطاعية لمؤسسات حكومية، مع مسؤولين هلاميين لم ينسجموا مع العهد الجديد لروح وفلسفة دستور 2011، كما لم يستوعبوا الدروس المعلنة والرسائل المشفرة لخطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس حول التنمية.
لنجري تشخيصا بسيطا لواقع المدينة بصراحة ونحصي إنجازاتمسؤولينا على اختلاف رتبهم ومواقعهم في المسؤولية، تتجول الدواب بكل أريحية في شوارع وأزقة المدينة مما يؤكد أن مسؤولي المدينة يحترمون الحيوان!!
كلاب شكلت تمثيليات لها داخل الأحياء الشيء الذي يجعلنا ننوه بالمجهودات في إطار الرفق بالحيوان!! الملك العمومي والشوارع مزدحمة بالباعة المتجولين تشارك المارة في رصيفهم تتعالى أصواتهم بجوار مؤسسات تعليمية وإدارية تفعيلا لحرية الصياح والتجول!!
شوارع ومؤسسات إدارية عبارة عن علب إسمنتية لا تشابه نفس المؤسسات في مدن نفس الوطن تفتقد إلى اللمسة الجمالية، ما يجعلنا نقتنع أن مسؤولي المدينة لا يبدرون المال العام ويكتفون بـ”التسلاك”!! عربات جائلة بالدواب والأيادي لبيع الخضراوات والفواكه يديروها من خلف الكواليس منتخبون في تشجيع لتشغيل اليد العاملة!!
لكن قد لا أبالغ إذا قلت إن عمالة بنسليمان في عهد العامل اليزيدي لم يعد لوجودها ربما أي معنى ولا أي دور.. وأنا أخشى أن يكون الدور الوحيد الذي لعبته هذه العمالة هو دور اللامعنى في المقام الأول..
وأقصد هنا أن هذه العمالة شغلت الكثير من الموظفين الأشباح وشغلت الكثير من العاطلين عن العمل من الأهل ومن الأقارب وحتى من العشيقات “البدينات” و”غير البدينات” أيضا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد