كلميم: ساكنة الإقليم في حصلة مع الوالي أبهاي

هبة زووم – أبو إلياس الراشدي
تمكنت ساكنة كلميم من تكوين مناعة كافية دون ترياق للتمييز، بين الوعود والإنجازات، على اعتبار أن وعود الإصلاح ليست إنجازات، والنوايا ليست باستراتيجيات، رغم أن النية أبلغ من العمل.
طريقة إخراج المشاريع لا زالت تطرح إشكاليات نظرا للاختلالات الكبيرة التي رافقتها مقارنة بالمبالغ الخيالية المرصودة لها.
“حصلة” بالجملة في مشاريع كلميم كانت تقتضي من الوالي أبهاي القيام بجولة تفقدية على هاته المشاريع ليلا، حتى يتسنى له الاضطلاع عن كثب عما أنجز لأداء وظيفته وعن المشاريع التي ولدت ميتة.
اليوم الوالي أبهاي مطالب بإعادة النظر في تسييره لكلميم، والالتزام بمبادئ الكفاءة والشفافية، حفاظًا على توازن القوى وحماية المؤسسات من الانحراف نحو المصالح الخاصة الضيقة، كما أن تعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين بات ضرورة ملحة لتجنب التصعيد وتخفيف التوترات.
سياق هذه المقدمة هو عودة الولاية لممارسة عروضها السريالية بتقديم رد في قالب “حَصْلَة” عفوا حصيلة زعمت أنها إنجازات مستعينا بإقحام جهات عليا في شخص وزير الداخلية لإذكاء روح الصدق على خرجتها، على اعتبار أن مشاريع “الحَرْشَة” و”الألواح الطَائرَة” وصفقة “القَرْنْ” مجرد مضيعة للمال العام.
إن درس “اللى اختشوا ماتوا” يؤكد أن الدعاية، مهما كانت كثافتها، لا يمكن أن تنقذ فيلما محتشما ومتواضعا يحكي قصة مشاريع عرقوبية…

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد