فرقة الوفاء المراكشية تتحول إلى أصل تجاري لتبديد الدعم ووزارة بنسعيد نائمة في العسل

هبة زووم – ياسر الغرابي
شهدت الساحة الفنية المغربية مؤخرًا حادثة مأساوية كشفت عن الوجه القبيح للفساد والإهمال الذي يعاني منه قطاع الثقافة.
فقد اضطر أعضاء فرقة الوفاء المسرحية المراكشية، التي كانت ذات يوم صرحًا للفن والإبداع، إلى تقديم عرضهم الأخير بمراكش أمام قاعة فارغة، في مشهد مهين يكشف عن التدهور الذي وصل إليه حال هذه الفرقة العريقة.
بدأت قصة سقوط فرقة الوفاء مع وفاة مؤسسيها وتولي جيل جديد الإدارة، حيث تحولت الفرقة من منارة للفن إلى مؤسسة تجارية تسعى للاستفادة من الدعم الحكومي دون تقديم أي جهد حقيقي.
فبدلًا من تقديم عروض فنية عالية الجودة، انشغلت الفرقة بتنظيم عروض فاشلة وبدون جمهور، في حين تعاني الفنانون من الإهمال والتهميش والضغوط النفسية.
وتتواتر الشائعات حول وجود ممارسات غير مهنية داخل الفرقة، حيث يتعرض الفنانون والفنانات لضغوطات وإساءات، مما يثير تساؤلات حول دور المسؤولين في حماية الفنانين وضمان حقوقهم.
كما أن اختيار قاعة مدرسة خاصة باهظة الثمن بمراكش لعرض فاشل يطرح تساؤلات حول كيفية صرف الأموال العامة المخصصة لدعم الفن والثقافة.
إن الحادثة التي تعرضت لها فرقة الوفاء ليست حادثة معزولة، بل هي مؤشر على الأزمة التي يعاني منها القطاع الفني المغربي بشكل عام، فغياب الرقابة والفساد وإهمال المسؤولين أدت إلى تدهور مستوى الفن وتشويه صورة الفنانين.
هذا، وتعالت عدة أصوات داعية الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق عاجل في هذه القضية، ومحاسبة المتورطين في أي مخالفات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الفرق المسرحية المغربية من الغرق.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد