هبة زووم – الحسن العلوي
لقد أصبح العبث السياسي الذي يمارسه بعض مسؤولو عمالة العرائش نهجا وثقافة لغالبيتهم، بل قد يتأثر به الجيل الجديد من الشباب، الذين يعتقدون بهذه الممارسة أن هذا هو النوع الصحيح عبر تقمص دور الحرباء، التي تتلون بطيف كل الأجسام المحيطة بها، ما ينتج حالة من الفوضى العامة غير مسبوقة.
الأكيد أن استمرار هذا النهج يضع عمالة العرائش أمام سيناريو قد يهدد استقرار نسيجها، على اعتبار أن القفز على القوانين وتجاوز المؤسسات الدستورية لا يضر فقط بالمؤسسات، بل يفتح الباب أمام أزمات سياسية قد تؤثر سلبًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لقد ملت ساكنة العرائش عموما والقصر الكبير خصوصا وعودكم وعبثكم وتلاعبكم وخصومتكم وصراعاتكم، وعليكم أن تعوا ذلك جيداً، فالمواطنون ليسوا سذجا لتتلاعبوا بحقوقهم ومشاعرهم ومقدرات وطنهم، فحكموا عقولكم قبل فوات الأوان، فساكنة العرائش يريدون اليوم مسؤولين يحكمون ما تبقى من ضميرهم ويحترمون أنفسهم، فهل ستعودون لرشدكم قبل فوات الأوان؟
الخطير في هذا السياق هو أن تغول السيمو وابنته مدعمومين من العامل بوعاصم العالمين قد يدفع الفاعلين السياسيين إلى اللجوء لأساليب نضالية قد تعمّق الانقسام وتؤدي إلى حالة من الاستقطاب الحاد، وهو ما ينعكس سلبًا على ثقة المواطنين في العملية الديمقراطية برمتها.
تعليقات الزوار