العرائش: السيمو يصل إلى نهاية المشوار وأخطاءه تضعه في مواجهة الساكنة

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي القصري أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به الرئيس المخلوع، نسبة إلى الخلعة، وهو يخرج إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة، يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي..
يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر حتى جعله كالمتسول يتجول بين الأزقة والشوارع يطلب الصفح والغفران من أشخاص حملوه على منصة التتويج قبل أن يتخلى عنهم بمجرد انتقاله من قلعته الإنتخابية.
لكن الرئيس المخلوع يعرف أن شعبيته في انحدار متواصل، فهذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد أن يحجبها بالغربال.
وبما أننا من الأبناء البررة لمدينة القصر لكبير، فمثل هذه الأساليب يمكن أن تؤثر في الثانوي والإعدادي والإبتدائي أو الذين لديهم ثقة مهزوزة في النفس، أما أنا فبطني ممتلئ بالحلال، والقصريون يعرفون من أدى ثمن مواقفه كاملا بلا نقصان، ومن تمت مساومته ورفض إيمانا منه أن حبل الكذب قصير.
القصريون ليسوا أغبياء، فالذي يتغير ليس شخصا آخر غيرك، والذي يعد ويخلف ليس أحدا آخر غيرك، والذي يحدث الناس ويكذبهم القول ليس أحدا آخر غيرك، والذي استأمنه القصريون على أصواتهم فخانهم باصطفافه إلى جانب من كان ينعتهم بالفساد ليس شخصا آخر غيرك.فاجمع كل هذه العلامات وانظر ماذا تكون صفة الإنسان الذي تجتمع فيه!! ترنح كما شئت لأنها لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح قبل مماته.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد