هبة زووم – محمد خطاري
تحتاج مدينة القصر الكبير إلى وقفة تأمل وإعادة تقييم لتستعيد شغفها بالتنمية، وتستثمر في إمكانياتها الكامنة، فهل ستستطيع القصر الكبير أن تخرج من دائرة الركود، لتستعيد وهجها في سماء التقدم والازدهار؟
ولن يتأتى ذلك سوى بتصحيح خطأ ارتكبوه في حق أنفسهم ومدينتهم عندما زكوا حزبا تَخَلى عنهم واتخذ من المفسدين خلانا في مناسبة ربما لن تُتَاحَ لهم مثلها، وهي استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل.
ولعل أولى مظاهر هذا الفساد، التحالف الهجين مع حزب تَطَبَّعَ القائمون على شؤونه مع الفساد منذ سنوات، تَحالفٌ أكثر ما يمكن أن يقال عنه أنه “ماكر” بالنظر إلى حنكة مهندسه، الذي أراد أكل الثوم بفم ممثليه بالمجلس من جهة، واقتسام المسؤولية معه في حالة الفشل من جهة أخرى.
فكانت النتيجة ميلاد مجلس يفتقد أعضاءه بدون استثناء إلى المهارات التدبيرية التي تمكنهم من تحمل المسؤولية، والعمل، والتخطيط ووضع استراتجيات، إعطاء مقترحات ذات فعالية تنموية.
ويبقى كل ما قام به الرئيس من خرجات كرتونية لا تعدو أن تكون مناورات محبوكة، اجتمع فيها الدهاء بالحنكة، الغرض منها الحفاظ على التوازنات، ريتما تقول العدالة كلمتها، وإعفاء العامل بوعاصم العالمين.
الخطير في الأمر أن ضعف العامل بوعاصم العالمين أمام الرئيس السيمو أصبح يرخي بظلاله على إقليم العرائش عموما ومدينة القصر الكبير على وجه الخصوص، مما جعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة، في انتظار قبلة الحياة التي لن تتأتى إلا بإبعاد الرجلين، عبر المحاكمة للثاني والإعفاء بالنسبة للثاني؟؟؟
تعليقات الزوار