هبة زووم – محمد خطاري
ما يقع هذه الأيام بالعرائش، ظاهرة تجاوزت معرفة الخوارزميات والألغوريثمات ومنطق الاحتمال الرياضي، إلى منطق تحكمه ماكينات انتخابية، أبانت في أكثر من مرة أنها قادرة على خلق الفارق، سواء بتوظيف أموالها أو بتوظيف مكرها السياسي أو عن طريق لوبي يدير ساسة المدينة من وراء الستار خدمة لأجنداته الاقتصادية والتجارية.
العامل الناجح هو ذاك الذي يقوم بزيارات دورية لمختلف المصالح التابعة للعمالة، للوقوف عن مدى احترام الموظفين للعمل وكيفية أداء المهام المنوطة بهم، وكذلك الوقوف على ظروف عملهم لتطوير الشروط المرتبطة بأجواء ملائمة لممارسة الشأن الإداري.
العامل الناجح الذي يخصص وقتا يوميا للتجول في المدينة، والوقوف على كيفية اشتغال الشركات المكلفة بإنجاز المشاريع التنمويية، والوقوف كذلك على سير أشغال مصالح عمالته.
هذه الخرجات التي يجب أن تكون يومية، من شأنها أن تجعل العامل يقف على الاختلالات ويجد الحلول قبل تفاقم المعضلات وقبل فوات الأوان.
كم هو مأساوي أن نرى العقول تُباع وتُشترى في سوق النخاسة عفوا التحالفات الزائفة، حيث تتبدل الوجوه والشعارات، لكن يظل القاسم المشترك هو غياب الإحساس بالمسؤولية تجاه من ائتمنهم الشعب على مصيره.
ويبقى السؤال قائماً: إلى متى سيظل هؤلاء الأسرى في قبضة طموحاتهم الضيقة، يغفلون عن الحقيقة الأبدية، بأن السلطة عابرة، أما الأثر فيظل خالدًا.
اليوم العرائش تندب حظها بعد بقاء العامل بوعاصم العالمين، فهل سيتعلم من مرحلته الأولى على رأس عمالة العرائش ويعيد الأمل لساكنة الإقليم أم أن ظل السيمو سيفعل فعله؟؟؟
تعليقات الزوار