هبة زووم – أبو العلا العطاوي
عندما يسود الظلام وتحجب الرؤية، ويكثر الزبد فوق الماء، يحتاج المرء إلى نور مصباح أو ضوء قنديل أو حتى إبرة وخز لتحريك الجسم المخدر.
واليوم، أكثر جسم عليل في جهة طنجة تطوان الحسيمة هو إقليم العرائش، لذا لا بأس من التذكير ببعض مبادئ هذه الحرفة التي صارت بلا باب ولا حارس ولا تقاليد ولا أعراف، ولا حتى ذوق في بعض الأحيان.
المؤسف أن من يدعي قيادة سفينة إصلاح إقليم العرائش اليوم ارتبط أسماء العديد منهم بملفات فساد تزكم الأنوف على مستوى التدبير لا يتسع المجال للنبش فيها.
فما ويقع لهؤلاء هو تماما ما وقع الإبنة عندما قالت لأبيها “أجي نوليو شرفا” ليجيبها والدها “حتى يموتو لي كيعرفونا”.
فما يقع بعمالة العرائش مجزرة وفضيحة في حق العرائشيين عموما وقصراوة على وجه الخصوص، تنضاف إلى مسلسل فضائح مرتبطة بالمال العام يعلم السرقة .
العامل بوعاصم العالمين بعدما سكت على وصول إيسكوبارات فاسدين إلى مناصب المسؤولية وإلى قبة البرلمان، لدق آخر مسمار في نعش في هذه العمالة، التي بصمت على تاريخ من ذهب، وليس صدفة أن من ساهم في مجد العرائش بالأمس القريب هو من يسعى اليوم إلى خرابها بدافع “التغميسة”.
وخلاصة القول أن ما يحاك من مكائد ضد إقليم العرائش أقرب إلى عمل المرتزقة منه إلى الرغبة في إنقاذ الإقليم، فمن الجهة المستفيدة من كل هذه الفوضى ومتى تنتهي من نفث سموم التفرقة وتزكية العشوائية العبث؟

تعليقات الزوار