هبة زووم – الرباط
أثار فيلم “نايضة” للمخرج المغربي سعيد الناصيري جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والسياسية، حيث سلط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة في المغرب، وتناولها بطريقة ساخرة لاذعة.
هذا الجدل تطور إلى مواجهة مباشرة بين المخرج الناصيري ووزارة الثقافة في شخص الوزير بنسعيد، مما أثار تساؤلات حول حرية التعبير والإبداع في المغرب.
الناصيري في أكثر من خرجة له سلط الضوء على قضايا فساد وإساءة استخدام السلطة داخل وزارة الثقافة، والتي يرأسها الوزير محمدي بنسعيد، حيث ركز على كيفية توزيع الدعم المالي الحكومي بطريقة غير عادلة وغير شفافة، مما يضر بالعديد من المستفيدين الحقيقيين من هذا الدعم.
نجاح فيلم “نايضة” على منصة “اليوتوب”، حيث تجاوز مشاهدوه عتبة 12 مليون زائر، يزيد من الضغوط على الوزير بنسعيد من قبل الرأي العام والإعلام والبرلمان، مما قد يدفع الحكومة إلى إعادة النظر في سياساتها المتعلقة بتوزيع الدعم الحكومي، وذلك لضمان وصوله إلى المستحقين الحقيقيين.
فيلم “نايضة” ليس مجرد عمل فني، بل هو شرارة أطلقت شرارة ثورة بوزارة الثقافة، حيث كشف عن جروح عميقة في المجتمع المغربي، وأظهر أن الفن قادر على أن يكون أداة قوية للتغيير.
ليبقى السؤال الآن: هل سيستمع الوزير بنسعيد إلى صوت الشعب ويقوم بالإصلاحات اللازمة؟ أم سيواصل تجاهل المطالب المشروعة للفنانين والمبدعين؟
تعليقات الزوار