هبة زووم – محمد خطاري
خلال السنوات الأخيرة كان كل من تسأله عن مستقبل مدينة سيدي قاسم، يرفع حاجبيه إلى الأعلى ويقول لك، إن الله وحده يعرف؟؟؟
فالكل أصبح متيقنا بأن منسوب الثقة أصبح ينخفض بشكل مخيف، وقد كان عامل فقدان الثقة يشكل نفورا للمستثمرين وهروبا للكفاءات، لكن حدث ما لم يكن يتوقعه كثيرون، فالطريقة التي يدبر بها العامل الحبيب ندير فاجأت الجميع.
لا يختلف اثنان أن مدينة سيدي قاسم أصبحت تعرف العديد من مظاهر العبث والتخبط، خصوصا على مستوى ممارسات بعض رجال السلطة ممن تعودوا على استغلال وظيفتهم للحصول على أكبر منفعة شخصية ممكنة في غياب الرقابة والمحاسبة.
واقع مختل تعيشه مدينة سيدي قاسم يعزوه بعض المتتبعين إلى ما وصفوه بضعف الإدارة الترابية وعدم قدرتها على فرض نوع من الحزم في تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق كل من ثبت بشأنه تقصير في القيام بواجباته ومسؤولياته المهنية.
وهنا نستحضر خطاب جلالة الملك عندما قال: “فكما يطبق القانون على جميع المغاربة، يجب أن يطبق أولا على كل المسؤولين بدون استثناء أو تمييز”.
حال مدينة سيدي قاسم لم يعد يسر حبيبا ولا عدوا منذ سنوات، لكن الأسوأ هو ما نعيشه اليوم، حيث تقف مدينة سيدي قاسم برمتها على حافة الإفلاس في عهد العامل الحبيب ندير، نظرا لعدم معرفة واستشراف هوية حقيقية للمدينة.
اليوم الجميع بمدينة سيدي قاسم يطالب بضخ دماء جديدة في شرايين الإدارة الترابية بالإقليم، كون ما يحدث الآن أصبح يؤكد وبالملموس أن إقليم سيدي قاسم قد أصبح مهددا بالسكتة القلبية؟؟؟

تعليقات الزوار