سيدي قاسم: هكذا تحول العامل الحبيب ندير الحاضر الغائب أمام تغول ذوي الجاه والمال بالإقليم؟
هبة زووم – محمد خطاري
استمرارا في تبني نهج كشف الاختلالات التي يعيش على وقعها إقليم سيدي قاسم في عهد العامل الحبيب ندير، والذي أصبح يسجل الإقليم فيها مرتبة جد متقدمة في سلم الخروقات القانونية، والتي تستدعي بحكم جسامتها تنحية عدد من المسؤولين ومساءلتهم قضائيا…
حين يغلب قانون القوي يأكل الضعيف لا تحاول أن ترهقوا أنفسكم بالبحث عن أسباب فشل التنمية في سيدي قاسم.. صرنا داخل غابة يحكمها قانون الغاب ليعود بي المشهد إلى الرسوم المتحركة “ماوكلي”.. وحيش مفترس يقتنص الفرص والطرائد السهلة المنعزلة وآخرون ضباع سخروا أنفسهم لخدمة “شريخان”، بينما “ماوكلي” وزمرته يحاولون العيش بسلام منتظرين قطيعا من الغزلان لاقتناص تلك الغزالة الضعيفة أو المنعزلة…
المهم أن الجميع يأكل ويقتنص الفرص كل حسب طريقته فمنهم من يناله حظ أوفر ويأكل اللحم وآخر تصله بعض القضمات المتفرقة وآخرون وهم الأغلبية لا يصلهم إلا الفتات من العظام.
لم يعد من حقكم أن تستغربوا إن تحول فاسد الأمس بسيدي قاسم إلى فقيه اليوم يفتي بين الناس والجميع يحملق بإمعان، لأن هناك تاريخ أرضي يسجل بحبر من ذهب ماذا فعلتم يا أهل البشر فوق بقاعكم الأرضية يوازيه تاريخ سماوي يسجل ماذا خلقت يداكم فوق أرض جعلها الرب نعمة لكم.
ربما صار الحق يراد به باطل و باتت الديمقراطية المغشوشة ذريعة للتسلط والقوانين الوضعية ميزان بدون كفة لتشريع حياة الاستحواد.. لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن نصبح مثلهم لأن فوق كل خلق خالق.
ما يحدث أصبح يستدعي اليوم قبل الغد أن يتحرك العامل الحبيب ندير، الذي ظل طيلة كل هذه الفترة الحاضر الغائب أمام تغول ذوي الجاه والمال بالإقليم، ويضع حدا لما يحدث داخل المجالس المنتخبة بالإقليم قبل فوات الآوان، لأنه يتحمل أولا مسؤولية السماح لمجموعة من الأسماء، أثبت الواقع بالملموس فسادهم، بتقلد مناصب المسؤولية.
سياسة “كم من حاجة قضياناها بتركها” لم تعد قادرة اليوم على إخراج الإقليم من نفقه المسدود، الذي تم إدخاله إليه قسرا، فعلى المسؤول الأول بالإقليم أن يعرف أنه مأتمن على مصالح رعايا صاحب الجلالة، وعليه أن يحرك الماء الراكد تحت مجموعة من المجالس ويضع حدا لرؤسائها الذين حولوها إلى ضيعات خاصة، وغير ذلك سيجد نفسه خارج نفسه خارج لوائح الحركة الانتقالية لرجالات السلطة، والتي أصبحت قريبة أكثر مما يظن؟؟؟