هبة زووم – تطوان
“الفقيه لي نتسناو بركتو دخل للجامع ببلغتو”، مثل ينطبق اليوم على عون سلطة برتبة شيخ اختار مخالفة القانون، الذي هو مؤتمن على تطبيقه، ليكون أول خارقيه، ضاربا بذلك كل قوانين التعمير بعرض الحائط.
وفي الوقت التي تتظافر كل الجهود لوضع حد للبناء العشوائي على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعلى إثرها أصدر والي جهة طنجة في الآونة الأخيرة قرارا يسمح للسلطات بكل اقاليم الجهة لشن حملات هدم واسعة تشمل البنايات العشوائية، ليس في الأحياء الشعبية فقط، بل تمتد إلى الأحياء الراقية في الشوارع المهمة بمدن الجهة.
وفي هذا السياق، تفاجأ الرأي العام بقيادة جبل الحبيب، التابعة اداريا لإقليم تطوان، بقيام عون سلطة برتبة شيخ بنفس القيادة بالاستيلاء على قطعة أرضية بمركز جماعة جبل لحبيب تابعة لأملاك الدولة بلا حياء ولا خجل.
والأخطر من ذلك هو أنه قام ببناء سكنى من طابقين أمام أعين قائد قيادة جبل الحبيب والسلطات المحلية، مما يؤكد على أن السلطة المحلية تتستر عليه لكونه من الموالين لها.
وأمام ما حدث، استنكرت ساكنة جبل الحبيب الوقاعة، معتبرين الترامي على املاك عمومية ما هو إلا تعبير عن النفوذ السلطوي لشيخ المنطقة في تحد سافر للضوابط القانونية التي من الواجب والأمانة أن يكون سباقا الى التحلي بها قبل المواطنين العاديين وأن يكون قدوة يقتدون به.
وأوضحت، ذات المصادر، أن اللجنة المكلفة بالتعمير قد قامت بزيارة الجماعة لافتحاص إن كانت هناك بنايات عشوائية والتحذير كذلك من حدوث هذا النوع من البناء الغير المرخص، لكن مع الأسف الشديد تم تضليلها وإخفاء البنايات الفوضوية عنها.
هذا، وتتساءل ساكنة جبل الحبيب باستغراب كبير عن تغاضي ممثل السلطة المحلية عن هذا الخرق القانوني الواضح الصادر في اسوأ الاحوال عن شخص يفترض ان يكون حريصا على تطبيق القانون واحترامه وهو شيخ القبيلة او عمدة المنطقة، فإذا به يقع في ويلات وزلات خطيرة ينظر الرأي العام إلى سلبياتها.
كما طالبت الساكنة من عامل إقليم تطوان التدخل الفوري في هذا الشأن بفتح تحقيق نزيه في الموضوع لوضع حد لهذا الشيخ الذي يستغل نفوذه ومنصبه للترامي على الملك العمومي وحيازته.
تعليقات الزوار