هبة زووم – الحسن العلوي
في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون محاكمة الوزير بنموسى يتم تكريمه على مجازره في حق التعليم بعدما أغرقه في مشاكل واختلالات متنوعة، وفشل كل مخططات وآليات الاستشارة والتوجيه والإعلام المدرسي والمهني، وبطء تعميم تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، والتباعد بين حاجيات سوق العمل والبرامج التعليمية.
وبالرغم من المخططات الإصلاحية التي وضعت للنهوض بقطاع التربية والتكوين، وبالرغم من المناظرات الوطنية التي كشفت وفضحت واقع المنظومة التعليمية، فان القطاع ما يزال يشكو أعطابا في الرؤية والأهداف وأعطابا أخرى بنيوية و بيداغوجية، و يعيش تخبطا في البرامج والمخططات في غياب الحكامة والتدبير العقلاني والتخطيط السليم المبني على ثقافة المشاركة والشفافية والمحاسبة والمساءلة.
إن التخطيط للتنمية البشرية يبدأ من المسألة التعليمية ومن تأهيل المدرسة لدورها المركزي في مواجهة واقع التخلف والقيام بمهام التحديث على مختلف المستويات وفي تنشئة أجيال منتجة ومبدعة، على اعتبار أن دور التعليم في ظل التحولات العالمية الراهنة هو تكوين النشء الصالح وإعداده ليصبح قادرا على مواجهة تحديات العولمة والتفاعل مع متطلبات التنمية.
اليوم محاكمة ومتابعة بنموسى قضائيا أصبحت ضرورية، لأن أخطاءه وخطاياه لا يمكن القفز عليها أو تجاوزها لأنها كانت ذات أثر كبير على القطاع وعلى العاملين به؟؟؟
تعليقات الزوار