المديرية الإقليمية بالصويرة في قلب فضيحة مدوية وسط مطالب بفتح تحقيق في مباراة المراكز الرياضية

محمد أمين وشن – الصويرة
في إطار الخصاص المهول الذي تعرفه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالصويرة على مستوى أطر هيئة التدريس في جميع الأسلاك، وعوض انكباب معقلن من أجل تدبير أمثل لهذا الخصاص، تطل علينا المديرية الإقليمية بالصويرة بتاريخ 02 أكتوبر 2024 بمذكرة إقليمية تحمل عدد 24/6772 ذات موضوع: فتح باب الترشح لشغل مهام بالمراكز الرياضية المحدثة تقضي بموجبها فتح باب التباري لشغل مناصب بالمراكز الرياضية المحدثة و عددها (12).
و بالرجوع للمذكرة الوزارية 18/1206 الصادرة بتاريخ 28 نونبر 2018 فإن لجنة الانتقاء تكون تحت إشراف المدير الإقليمي لإعطاء جميع التوضيحات التي تخص المشروع بحضور مفتش مادة التربية البدنية و الرياضة، و المسؤول الإقليمي عن المشروع، مديري المؤسسات المحتضنة للمشروع، و مديري المدارس الابتدائية الروافد وهو ربما ما قصده البيان التوضيحي للمديرية الإقليمية بالصويرة الصادر يوم 17 نونبر 2024، ردا حسب ما جاء في تقديمه على ما تناولته المواقع الالكترونية بعبارة تشكيل لجنة الانتقاء الأولي، والذي تم بتاريخ 15 أكتوبر 2024 في غياب لمعظم مكوناتها التي أشارت لهم المذكرة المشار إليها طرته: (المدير الإقليمي المشرف عن اللجنة، المسؤول الإقليمي عن المشروع ، مديري المؤسسات المحتضنة للمشروع و كذا مديري المدارس الابتدائية الروافد)، اللهم إلا إذا اعتمدت المديرية في تشكيل لجنتها الواصفة إياها بالأولية الى مذكرات وزارية لا علم لنا بها.
و رغم أن المديرية تلقت بتاريخ 21 أكتوبر 2024 مراسلة من هيئة سياسية تشير إلى عدم احترام ما جاء في المذكرة الوزارية من حيث أعضاء لجنة الانتقاء، و تتساءل حول كيفية التحقق فيما اشترطته ذات المذكرة في ملحقها (1) في أستاذ التعليم الابتدائي المرشح و الرامية إلى توفره على شواهد في التحكيم أو التدريب صادرة عن الجامعات الملكية للرياضة المغربية أو الدولية أو عن مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، إلا أن المديرية صمت آذانها و استأنفت انتقاءها، حيث أعلنت عن مباراة شفهية يومي 7 و 8 نونبر 2024 سجل حولها نفس ما تم تسجيله فيما سمي لجنة الانتقاء الأولي من حيث أعضاء لجنة الانتقاء حيث تخلف المدير الإقليمي و غياب المنسق الإقليمي للمشروع الذي وافته المنية بتاريخ 28 أكتوبر 2024 و عدم تعويضه رحمه الله، حسب ما نصت عليه المذكرة بأستاذ لمادة التربية البدنية والرياضية مكون مشهود له بالكفاءة و الانخراط ، و تعويض مدير المؤسسة المحتضنة للمركز الرياضي المدرسي بمدير مؤسسة محتضنة للمشروع.
و باعتبار أن اللغة العربية دقيقة بقواعدها و محكمة في تعبيرها بشكل واضح فمدير المؤسسة المحتضنة يقصد بها المستقبلة و ليس التي تم الاستقبال بها سلفا.
و بعيدا عن الإشكالات التقنية التي واكبت عملية الترشيح لشغل مهام بالمراكز الرياضية، والتي أسالت مدادا كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، نتساءل حول مدى احترام الأولويات بالنسبة للمديرية الإقليمية بالصويرة إذ كيف يعقل أن نسجل خصاصا في أطر هيئة التدريس بكل المستويات فاق المئة و هو ما ينعكس بالتأكيد سلبا على التعلمات الأساس خاصة مواد اللغة والتي خصها القانون الإطار 51ـ17 في مادته 31 بعناية فائقة و ننبري بأريحية تامة إلى تعميق ذلك بزيادة نقص (12) أستاذ سيكلف بالمراكز الرياضية بغض النظر عن أهمية هذه الأخيرة على مستوى الارتقاء بالممارسة الرياضية داخل المؤسسات التعليمية وتجويدها إضافة إلى 29 أستاذ التعليم الابتدائي كلفوا بمهام إدارية و تربوية في خرق سافر لكل المذكرات الوزارية في ذات الموضوع، و نية تكليف 16 أستاذا آخر بمدرسة التفتح الفني و الأدبي (سنعود الموضوعين بالتفصيل في مقال لاحق).
ألا يحق لنا أيضا أن تتساءل جميعا حول مدى قيام المديرية الإقليمية بالصويرة بإجراء تقييم موضوعي على 16 منصب سابق يهم ذات المراكز، و مدى الآثار الإيجابية المحققة و كيفية تقويتها، ومكامن التعثر ومحاولة تجاوزها، و حول الأهداف المسطرة التي تم تحقيقها.
ألا يحق لنا أيضا أن تتساءل هل وفرت المديرية الإقليمية بالصويرة لاثنا عشر مركزا محدثا جميع الوسائل مما يقتضيه فتح هذه المراكز من توفر بنية تحتية ملائمة للتفوق الرياضي و وسائل ديداكتيكية مناسبة لذلك.
كيف تحققت اللجنتين الأولية و النهائية من توفر أساتذة التعليم الابتدائي على شواهد في التحكيم أو التدريب صادرة عن الجامعات الملكية للرياضة المغربية أو الدولية أو عن مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، هل راسلت الجهات المعنية و تلقت جوابا بصدقية تلك الشواهد و نسطر أسفل على كلمة الشواهد و ليس الدورات التكوينية.
و إلى أن نلقى أجوبة شافية عن كل تساؤلاتنا، نطالب الوزارة الوصية بفتح تحقيق نزيه في كل أطوار هذه المباراة التي خلقت جدلا و نقاشات مستفيضة بين جل الفاعلين و المتدخلين وكذا وسط الرأي التعليمي بالإقليم.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد