العامل الكراب يفشل في إخراج إقليم شيشاوة من نفقه المسدود ويختار النوم في العسل

هبة زووم – ياسر الغرابي
تمر الأيام والشهور وتتوالى السنوات، وعند عودتك إلى شيشاوة، تجدها كما تركتها، فالاتجار في الممنوعات بكل أنواعها عمرت ردحا من الزمن، وسرقة المواشي بواضحة النهار بالإقليم بواسطة أشخاص محميين ومعروفين بالمنطقة، وزعوا المهام بينهم وأتقنوا الأدوار، فغلوا يد جميع المنوط بهم إيقافهم..
الحقيقية المرَّة، أن شيشاوة تعيش على وقع مهادنة غير مسبوقة مع الفساد في عهد العامل بوعبيد الكراب على كل المستويات وخنوع غير مشروط لمنتخبيها ومسؤوليها، والأسئلة حارقة لمن تبقى له ضمير حي بتراب هذا الإقليم العزيز، لكنها تعكس حد الملل لكون الرصيد لعدد من مسؤولي المدينة .
ما تعيشه مدينة شيشاوة من مظاهر السيبة على اختلاف تلويناتها وتجلياتها، أظهرت أن الرصيد السياسي للأحزاب انتهى، وهو جبن سياسي يصعب أن يُغتفر، في وقت أن المجتمع المدني الذي ربما من أدواره أنه رافعة لتقويم وتوجيه بوصلة التدبير السليم، بات محكوم عليه الظهور إبان توزيع كعكة المال العام ” المنح السنوية” للدعم الجماعي.
في وقت أن ما تبقى من ممثلي صاحبة الجلالة تفرغ للنبش في أغوار القرى عن أحداث ربما تجلب له كما هائلا من المشاهدات و”الجيمات” تحت يافطة “الطوندونس” أو البحث عن “البوز”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد