هبة زووم – الرباط
تشهد قضية الصحراء المغربية تطورات جديدة، حيث يتزايد هذه الأيام الضغط الدولي على جبهة البوليساريو.
فبعد سنوات من النزاع، تظهر اتهامات جديدة تربط الجبهة بحركات إرهابية وتتهمها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث أصبحت هذه الاتهامات تثير تساؤلات حول مستقبل الجبهة ومكانتها على الساحة الدولية.
هذا، وتتزايد الأصوات المطالبة بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، وذلك على خلفية اتهامات تربطها بمنظمات مثل القاعدة وداعش.
فوفقاً لعديد من التقارير، فإن هذه المنظمة تورطت في عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، كما أنها متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، حيث يعيش آلاف اللاجئين الصحراويين في ظروف إنسانية صعبة.
وعلى الرغم من هذه الاتهامات، لا تزال الجزائر تقدم الدعم الكامل للبوليساريو، إلا أن هذا الدعم يواجه تحديات متزايدة على الصعيد الدولي، حيث تسعى العديد من الدول إلى عزل الجبهة وتقويض مكانتها.
وأكدت مصادر مسؤولة على أنه إذا تم تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، فإن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة على الجبهة وعلى المنطقة بأسرها.
فمن شأن هذا التصنيف، تقول ذات المصادر، أن يعزل جبهة البوليساريو دولياً ويجفف مصادر تمويلها، كما أنه سيسهل جهود الأمم المتحدة لحل النزاع حول الصحراء المغربية.
ويبقى مستقبل البوليساريو معلقاً على تطورات الأحداث في المنطقة، فالتصنيف الدولي الجديد للجبهة سيؤثر بشكل كبير على مسار النزاع، وسيحدد مصيرها الذي تقتات على هذا الصراع منذ عقود.

تعليقات الزوار