العامل القرناشي وسياسة العبث والإرتجال يقودان الفقيه بنصالح إلى مصيره المحتوم
هبة زووم – الحسن العلوي
تأثرت عمالة الفقيه بنصالح في عهد العامل القرناشي برياح الأنا وحب التسلط والبحث عن اقتناص الفرص التي تعصف من آن إلى آخر بكل ما يمكن أن يعيد لك الإعتبار بفعل فاعل مجهول أو مبني للمجهول أو ضمير مستثر تقديره معلوم للجميع.
أسئلة شكلت لشهور صلب اهتمام المواطن، خصوصا مع ما يحدث داخل دهاليز الغرف بعمالة الفقيه بنصالح من عبث وارتجال وصراع على المواقع بين رؤساء الأقسام من جهة ورجال السلطة من جهة أخرى.
وكيف ضاعت وسط هذه الفوضى مصالح المواطنين ومعها تنمية المدينة، فهل أخذ العامل القرناشي علما بما يقع بالعمالة التي يدبرها.
وما يحاك من مناورات ودسائس من قبل بعض رؤساء الأقسام لكسر عظم بعض رجال السلطة وإزاحتهم من على مسار بحثهم على المغانم. هل يستشعر هؤلاء دقة المرحلة وحساسية الوضع العام الذي لا يحتمل المزيد من التشنج وأن حرب الصراع القائم على المصالح هو بمثابة استباحة لشرف المدينة؟
اليوم وفي ظل تفاقم الإجماع الحاصل حول وجود تطبيع مع الفساد بمدينة الفقيه بنصالح، والذي اتخذ أكثر صوره ابتذالا، يتضح أن حملات المراقبة الجارية حاليا من شأنها أن ترمي بحجر صغير في المستنقع الراكد، وتبعث برسالة، مفادها أن مسؤولي الإدارة الترابية همهم الوحيد تحقيق مصالحهم، والابتعاد قدر المستطاع عن فتح الملفات الكبيرة التي تكتسي أهمية بالغة لدى المواطنين؟؟؟
وأمام ما يحدث وفي ظل غياب الإرادة السياسية للعامل القرناشي، يمكن القول بأن المجتمع المدني يتحمل مسؤولية كبيرة في فضح الفساد ومحاسبة المسؤولين، كما يجب على النشطاء والمواطنين التكاتف والعمل سوياً من أجل بناء مجتمع عادل وشفاف، حيث تسود مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية.