هبة زووم – ياسر الغرابي
وثيرة سير عدة مشاريع وبرامج تنموية بمدينة سيدي بنور شهدنا انطلاقتها ونحن صغار وكبرنا في السن دون أن يكتب لها الخروج لحيز الوجود.
انطلقت الحكاية بالترقب والانتظار في صفوفنا كمواطنين قبل أن تدخل تطلعاتنا لغرفة الإنعاش ليشيع مؤخرا نبأ وفاتها مع العامل بوكوطة الذي حطم الرقم القياسي في الفشل.
مدينة سيدي بنور تكالب عليها الزمن وتنكر لها مسؤولوها وضاعت هويتها بين سياسات ترقيعية لمجالس متعاقبة وطموحات وردية لعمال لم يراجعوا كتب التاريخ حتى يعلموا من هي هذه المدينة؟
وأعيد السؤال من هي سيدي بنور؟ لأن ذكر اسمها كان بمثابة صمام الأمان داخل المغرب قبل أن تتلاشى كما تلاشت أحلامنا كمواطنين بين وعود هلامية وواقع مرير نعيشه يوميا.
لا أريد أن أكون متشائما لكن الدماء الدكالية التي تجري في عروقنا تفرض علينا قول الحقيقة، صورة المدينة لم تتغير إن لم أقل تاهت المكتسبات.
واستنزفت ميزانيات الدولة دون تحقيق أي هدف تنموي للمدينة التي تحولت إلى أرملة بعد أن فارقها فارس، وأضحت تتقاذفها السياسات المتعاقبة والوعود الزهرية دون أن يلامسها المواطن البنوري في أرض الميدان.

تعليقات الزوار