هبة زووم – إلياس الراشدي
يشهد إقليم برشيد حالة من الغضب والاستياء الشعبي بسبب ما يصفه المواطنون بـ”الفساد المستشري” في قسم التعمير.
وتتجه أصابع الاتهام إلى مسؤول كبير داخل القسم، والذي يُتهم بتبسيط الإجراءات وتقديم تسهيلات لبعض الأشخاص مقابل مصالح خاصة، مسخرا في ذلك جيشا من الوسطاء والسماسرة من مقدمين وشيوخ وآخرين.
في حين أن ثلة من غير الراغبين في الدخول إلى بورصة القيم والتداول يعيشون معاناة لا تعد ولا تحصى من قبيل التردد على المصلحة عشرات المرات واستقبالهم بطرق استفزازية تحط من كرامة الانسان، التي تساهم بدون شك في تنمية موارد الإقليم سنويا.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن تعامل المسؤول، وهو بالمناسبة مجرد موظف مغمور يستمدها من المظلة التي تحميه داخل العمالة، لم تتوقف تجاوزاته عند هذا الحد، بل يشير المتضررون إلى أن المسؤول المذكور يقوم بتلفيق التهم للموظفين الشرفاء الذين يحاولون فضح هذه الممارسات.
كما أن المتابعات القضائية السابقة ضد هذا المسؤول لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، مما يزيد من شعور المواطنين بالإحباط واليأس.
إن استمرار هذا الوضع يهدد بتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية ويعيق التنمية المحلية. لذلك، فإن من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسؤولين المتورطين في الفساد، وتوفير بيئة عمل شفافة ونزيهة في جميع الإدارات الحكومية.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح.. هل الوالي امهيدية يعلم، وإذا لم يكن يعلم فهذه مناسبة لكي يعلم أن المسؤول المذكور أصبح حديث الأوساط داخل الإقليم خصوصا والجهة عموما، خصوصا وأن مظاهر الثراء الذي أصبح عليها أصبحت حديث الصغير والكبير.. فهل سيتم ضخ دماء جديدة وفسح المجال للكفاءات أم ان الأمر سيظل على حاله؟

تعليقات الزوار