هبة زووم – الرباط
شهدت أسعار الدجاج في المغرب خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق، مما أثار استياء واسعاً في صفوف المستهلكين.
ففي مدينة الدار البيضاء والنواحي، وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 24 درهماً، وهو مستوى قياسي لم تشهده الأسواق من قبل.
هذا الارتفاع المفاجئ ألقى بظلاله على موائد المغاربة، وبات يشكل عبئاً إضافياً على ميزانيات الأسر، خاصة ذوي الدخل المحدود.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الدجاج إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث شهدت أسعار الكتاكيت والأعلاف زيادة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، كما أن انخفاض درجات الحرارة أدى إلى ارتفاع تكاليف التدفئة في المزارع، مما زاد من الضغط على هامش الربح لدى المربين.
بالإضافة إلى ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن زيادة الطلب على الدجاج، خاصة مع الارتفاع غير المسبوق للحوم الحمراء، قد ساهمت في ارتفاع الأسعار، كما أن هناك من يرى أن الاحتكار والتلاعب بالأسواق من قبل بعض التجار قد يكون له دور في هذه الأزمة.
هذا الارتفاع الحاد في أسعار الدجاج له تداعيات سلبية عديدة على مختلف المستويات، فمن ناحية، يشكل عبئاً إضافياً على كاهل المستهلكين، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود التي تعتمد بشكل كبير على الدجاج كمصدر أساسي للبروتين، ومن ناحية أخرى، قد يؤدي إلى تراجع الاستهلاك من الدجاج، مما ينعكس سلباً على صناعة الدواجن.
وفي الأخير، يمكن القول أن ارتفاع أسعار الدجاج في المغرب يمثل تحدياً كبيراً، ويتطلب تضافر جهود مختلف الأطراف للحد من آثاره السلبية.
ويجب على الحكومة التدخل لتوفير الدعم للمربين وتنظيم الأسواق، كما يجب على المستهلكين البحث عن بدائل صحية واقتصادية، ومن جهة أخرى، يجب على مربي الدواجن العمل على زيادة الإنتاج وخفض التكاليف، وذلك من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتطوير سلاسل الإنتاج.

تعليقات الزوار