هبة زووم – الرباط
يشهد المغرب حالة من الترقب والقلق إزاء الزيادة المتوقعة في أسعار قنينات الغاز، حيث أعلنت الحكومة عن نيتها رفع الأسعار بشكل تدريجي دون تحديد موعد نهائي للزيادة الثانية.
وقد أثار هذا الإعلان موجة من الاستياء والتساؤلات لدى المواطنين، الذين يخشون من أن تؤدي هذه الزيادة إلى تفاقم الأعباء المعيشية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الأسر المغربية.
وأكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، في تصريح صحفي، أن الحكومة ستعلن عن موعد الزيادة الثانية فور الانتهاء من الدراسات اللازمة، إلا أن هذا التصريح لم يطمئن المواطنين الذين يطالبون بوضوح أكبر بشأن هذه المسألة الحساسة.
وتتباين الآراء حول الأسباب التي دفعت الحكومة إلى تأجيل الإعلان عن الموعد النهائي للزيادة، حيث يرى البعض أن الحكومة تحاول امتصاص غضب الشارع وتجنب الاحتجاجات، بينما يرى آخرون أن الحكومة ما زالت تدرس الآثار المترتبة على هذه الزيادة وتبحث عن حلول لتخفيف أثرها على المواطنين.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الزيادة في أسعار الغاز إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات الأخرى، مما سيؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة التضخم.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون الحكومة بضرورة تقديم معلومات واضحة وشاملة حول أسباب الزيادة والتدابير التي ستتخذ لتخفيف أثرها على المواطنين.
فيما ترى فئات عريضة ضرورة تأجيل الزيادة أو على الأقل تخفيف حجمها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الأسر، مع زيادة الدعم الموجه للأسر الفقيرة والمتوسطة الدخل لمساعدتهم على مواجهة هذه الزيادة.
وفي الأخير، يمكن القول أن قضية ارتفاع أسعار الغاز بالمغرب تعد من القضايا الشائكة التي تهم جميع شرائح المجتمع، ومن المتوقع أن يستمر الجدل حولها في الفترة المقبلة.

تعليقات الزوار