تعقيدات الحصول على شهادة السكنى تدفع مواطنا للاعتصام داخل مؤسسة بالحسيمة

أشهبار أشرف – الحسيمة
في واقعة تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطن المغربي في تعاملاته اليومية مع الإدارة، اضطر مواطن من مدينة الحسيمة إلى اللجوء للاعتصام داخل مقر إحدى الإدارات، احتجاجاً على تعقيدات الحصول على شهادة سكنى بسيطة.
بدأت القصة عندما تقدم المواطن “م.س” إلى المقاطعة الرابعة في الحسيمة بطلب للحصول على هذه الشهادة، مسلحاً بكل الوثائق المطلوبة، إلا أنه اصطدم بحواجز بيروقراطية متعددة، حيث تم رفض القائد طلبه عدة مرات بحجج واهية وغير منطقية.
فبعد أن طُلب منه تقديم عقد الزواج وفاتورة الكهرباء، طُلب منه في المرة التالية تقديم شهادة عدم عمل زوجته، وهو طلب لا علاقة له بالهدف من الشهادة المطلوبة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد الطلب من المواطن تقديم شهادة تغيير عنوان سكنى لزوجته، وهو ما يتطلب بدوره الحصول على شهادة سكنى جديدة، مما يدخل المواطن في دائرة مفرغة.
وأمام هذه المماطلات، حاول المواطن تقديم شكوى لدى الباشا، لكنه وجد أن الأخير في عطلة، وفي ظل تكرار التعقيدات، قرر أن يعلن صراحة عن اعتصامه المفتوح داخل الإدارة حتى يتمكن من الحصول على وثيقته، مشددا على أن حقه في الحصول على الخدمة يجب أن يكون عبر القنوات الطبيعية دون اللجوء إلى تدخلات استثنائية.
ويؤكد هذا الحادث على أن العديد من الإدارات المغربية تعاني من بيروقراطية خانقة، وتفتقر إلى الشفافية والمرونة في التعامل مع المواطنين، فبدلاً من أن تكون الإدارة في خدمة المواطن، فإنها تتحول في كثير من الأحيان إلى عائق يقف في وجهه ويحرمه من حقوقه.
إن هذه القضية تطرح تساؤلات جدية حول جودة الخدمات التي تقدمها الإدارات للمواطنين، وحول مدى احترامها لحقوقهم.
كما أنها تسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاح عميق للإدارة المغربية، يهدف إلى تبسيط الإجراءات، وتقريب الخدمات من المواطنين، وضمان الشفافية والمساءلة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد