أزيلال: لهيب الأسعار يضرب القدرة الشرائية للمواطنين والعامل بنخيي يعقد الإجتماعات الخاوية
هبة زووم – أبو العلا العطاوي
يعيش المواطنون في إقليم أزيلال في حالة من القلق الشديد جراء الارتفاع الحاد لأسعار المنتجات الغذائية والاستهلاكية، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر ذات الدخل المحدود.
هذا الوضع، الذي تفاقم بسبب عوامل داخلية وخارجية، أصبح يثقل كاهل العديد من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد.
وقد عبر العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لهذا الغلاء الفاحش الذي يزداد تأثيره مع اقتراب شهر رمضان.
أسعار المواد الغذائية تضاعفت بثلاث مرات عن الأيام العادية، وهو ما يشير إلى أن هناك عوامل مضاعفة ساهمت في ارتفاع الأسعار.
وفي هذا السياق، رجح العديد من تجار البيع بالتقسيط أن هذه الزيادة ترجع إلى المضاربة والاحتكار في أسواق الجملة، خاصة وأن أسعار الخضر والفواكه قد ارتفعت حتى في المدن الكبرى التي تتمتع بأسواق جملة كبيرة للمواد الفلاحية والغذائية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعاني المواطن البسيط من أيام قاسية نتيجة لارتفاع الأسعار، ما يترك العديد منهم في حالة من العجز عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ومع تكرار هذه الظاهرة سنويًا، وخاصة في شهر رمضان الذي يشهد عادة زيادة في الطلب على المواد الغذائية، تبقى التساؤلات تلاحق الجمعيات المدنية في الإقليم، وخاصة جمعيات حماية المستهلك، عن الدور الذي يجب أن تقوم به في هذه الأوقات الحرجة.
إلى جانب ذلك، تزداد التساؤلات حول المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم العامل بنخيي، الذي يعقد اجتماعاته التي توصف بالكثيرة ولكن الخاوية من الحلول الفعالة.
وفي وقت حساس كهذا، كان من المنتظر أن تشهد هذه الاجتماعات نقاشات جدية حول كيفية مواجهة هذا الغلاء الفاحش وتقديم حلول عملية تدعم المواطن وتخفف من معاناته.
وفي النهاية، يبقى السؤال الأبرز: إلى متى سيظل المواطن في أزيلال ضحية لارتفاع الأسعار، في وقت تظل فيه الحلول بعيدة عن متناولهم، بينما تستمر اجتماعات المسؤولين في غياب أي خطوات حقيقية للتصدي لهذه الأزمة المتفاقمة؟