هبة زووم – الرشيدية
بعد واقعة الشاب عبد الاله المراكشي وما خلفه من جدال عميق حول أسعار السردين ، وما أظهره الجدال ذاته في أسعار اللحوم التي بدأت “تنهار” تباعا في عدد من المدن المغربية، خاصة بعد اعلان عاهل البلاد عن تأجيل أضحية عيد الأضحى المقبل، وقع أثر كثيرا في نفوس المغاربة قاطبة.
على هذا، لاحظت الجريدة بالرشيدية في أسواق المدينة، أن الأخيرة و أسواقها، لم تعرف أي تغيير فيما يتعلق بالأسعار المواد الاستهلاكية في هذا الشهر الفضيل.
ولا شيء تغيَر فيما يتعلق بأسعار الخضروات والمواد الغذائية الأساسية والفواكه في عاصمة جهة درعة تافيلالت وأن التخفيف من الضغط النفسي على الفئات ذات الدخل المحدود والمعوزة والاشد فقرا مازالت بعيدة المنال على الأقل الى حدود الساعة.
هكذا، تم رصد سعر الطماطم ما بين 10 و12 دراهم للكيلوغرام، السردين وهو ارخص انواع السمك، ثمنه مازال يتراوح ما بين 13 درهم و15 درهم، أما الأنواع الأخرى من الأسماك تبقى بعيدة المنال للغالبية الكبرى من المستهلكين.
وعبر العديد من ساكنة المدينة الذين التقيناهم داخل هذه الأسواق عن استيائهم وتدمرهم من الأثمنة التعجيزية لعدة مواد أساسية خضروات كالفلفل والطماطم والجزر، خاصة في هذا الشهر الفضيل، ومنهم من عبر قائلا انه إذا لم يظهر عبد الإله جديد بالجهة فإن الأسعار تبقى جد مرتفعة.
اما عن اللحوم الحمراء، صحيح وقفنا على بعض محلات الجزارة، والتي لا تتجاوز حالة أو حالتين وقد خصصت بالفعل عرضا غير مسبوق بالمدينة في لحم البقر، بالقياس على ما كان عليه قبل الغاء ذبيحة العيد تحدَد ب 80 درهما، لكن لحم الخروف بقي مرتفعا بسعر 120 درهم رغم تدني سوق الأغنام، أما سعر الكبد والدوارة والقلب فحدث و لا حرج لأن أسعارها مرتفعة جدا.
واستقر ثمن البيض في درهم ونصف مع فرق طفيف بين المحلات التجارية بين نقطة وأخرى بالزيادة او النقصان.. اما عن أثمنة الدجاج الحي فما بين 20 و 22 درهم، أما أسعار الخبز فتبقى غير مستقرة، حيث أن ثمن الكومير مرتفع، وثمن خبزة صغيرة يقول صاحبها أنها محشوة باللحم و الشحم، لكن في الحقيقة ليس بها سوى البصل و شيء من “التحميرة” وتباع ب 6 دراهيم، ما يؤشر بالغلاء الفاحش.
وحسب كل الآراء التي استقيناها، فالأثمنة الرائجة في السوق مازالت الى حدود اللحظة مرتفعة ولا تناسب القدرة الشرائية لساكنة تعرف الغالبية العظمى منها بأنها تعيش الهشاشة والفقر.
و مع ما راج من إشاعات حول تدني اسعار اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء على السواء استبشر المواطن الرشداوي خيرا ليصدم بواقع مر، إذ لا شيء تغير مما يشاع ليزداد غضبه على الحكومة الحالية وعلى سياستها المتبعة في هذا المجال.
تعليقات الزوار