الجواهري يعلن نهاية ولايته على رأس بنك المغرب بعد 23 عامًا من المسؤولية

هبة زووم – الرباط
أعلن والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن مساره على رأس المؤسسة النقدية الأولى في البلاد سينتهي مع متم شهر دجنبر 2025، بعد أكثر من عقدين من الزمن قضاها في خدمة الاقتصاد الوطني وإدارة السياسة النقدية.
الجواهري، الذي تحدث خلال الندوة الشهرية لبنك المغرب هذا الأسبوع، أوضح أن ولاية المجلس تتجدد كل ست سنوات، وأن مسؤوليته ستنتهي في نهاية السنة المقبلة، مشيرًا إلى أن العاهل المغربي سيعيّن خلفًا له لتولي قيادة هذه المؤسسة الحيوية.
وأكد الوالي المخضرم، الذي تولى المنصب منذ 2003، أنه عاش 23 عامًا من المسؤولية والتجربة، مبرزًا أن “الحياة مسارات يتم عبورها، ومهام نؤديها، والأهم أن تُؤدى بضمير حي وخدمة للوطن”، لافتا إلى أنه لا يدوّن مذكراته الشخصية، في إشارة إلى أنه يفضل ترك إنجازاته وأعماله تتحدث عنه.
ويأتي إعلان قرب نهاية ولاية الجواهري في وقت لا يزال فيه يحظى باعتراف دولي واسع، إذ تُوّج العام الماضي بجائزة أفضل محافظ بنك مركزي بإفريقيا لسنة 2024، التي تمنحها مجلة ذا بانكر التابعة لمجموعة فاينانشيال تايمز.
وقد أشادت المجلة بدوره البارز في قيادة القطاع البنكي والاقتصاد المغربي خلال فترة اتسمت بالنمو، وبجهوده الاستثنائية عقب زلزال 2023 فضلًا عن نجاحه في كبح التضخم.
وبهذا، يطوي الجواهري صفحة طويلة من التسيير ارتبطت باستقرار السياسة النقدية المغربية في ظل أزمات دولية معقدة، فيما تتجه الأنظار إلى هوية خليفته الذي سيُعيّن لمواصلة قيادة بنك المغرب في مرحلة مليئة بالتحديات الاقتصادية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد