برشيد: هيئة نقابية تتهم مدير المستشفى الإقليمي بـ”الترهيب الإداري” وتعلن التصعيد

هبة زووم – برشيد
أعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ببرشيد، في بيان إداري شديد اللهجة، عن استنكاره لما وصفه بـ”الهجمة الشرسة” التي تستهدف مناضليه داخل المركز الاستشفائي الإقليمي، محمّلاً إدارة المستشفى مسؤولية التوتر المتزايد في صفوف العاملين بالقطاع الصحي بالإقليم.
وجاء في البيان، الصادر عقب اجتماع طارئ عقد يوم 23 أكتوبر 2025، أن المكتب النقابي تابع “بقلق شديد” ما يجري داخل المستشفى من “تجاوزات إدارية خطيرة وازدواجية في المعايير”، مع تسجيل غياب تام لمبدأ التدبير التشاركي الذي يفترض أن يجمع الإدارة بالأطر النقابية والمهنية.
وأكدت النقابة أن مدير المستشفى يمارس “تعسفاً وشططاً غير مسبوقاً”، تجلّى – حسب نص البيان – في “استهداف مباشر للأطر النقابية وتهديدهم بأشكال متعددة من التخويف، إضافة إلى تكليفهم بمهام لا تدخل ضمن تخصصاتهم، في خرق واضح للقانون”.
كما رصد المكتب المحلي، وفق المصدر ذاته، حالات من “الاعتداء اللفظي” و“سوء المعاملة” تجاه الأطر النقابية، مع توظيف السلطة الإدارية “بشكل منحرف يضرب في الصميم مبادئ التواصل والتشاور التي يفترض أن تؤطر العمل الإداري بالمؤسسات الصحية”.
وذهبت النقابة أبعد من ذلك حين تحدثت عن “سلوكيات مهينة”، من بينها “إغلاق الباب بالقوة في وجه أحد النقابيين” و“تعريض مناضل آخر للعنف الجسدي والدفع خارج مكتب المدير رغم حالته الصحية”.
وأمام هذه “التجاوزات المقلقة”، أعلن المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة ببرشيد عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ“الاستهداف النقابي الممنهج”، داعياً المديرية الجهوية والوزارة الوصية إلى تحمل المسؤولية إزاء ما يقع داخل المستشفى، وفتح تحقيق عاجل يضمن كرامة العاملين بالقطاع الصحي.
وختم البيان بالتأكيد على أن كرامة الشغيلة الصحية خط أحمر، مشيراً إلى أن المكتب النقابي يحتفظ بحقه في اتخاذ جميع الأشكال النضالية التصعيدية في حال استمرار هذا “الترهيب الإداري” و”تجاهل الحوار” من طرف إدارة المستشفى.