في انتظار فتح تحقيق.. مدير الأحياء الجامعية ومنطق الضيعة في طريقة تسيير ميزانية تتجاوز ملياري درهم مخصصة لأحياء ومطاعم جامعية
هبة زووم – محمد أمين
يبدو أن منصب مدير المكتب الوطني للاعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية أكبر بكثير من أن يتقلده من لم يخبر التسيير ومن لم يعايش الحياة الجامعية للطلبة.
المدير المعين مؤخرا والذي لم يحل عليه الحول الأول قادما من المدرسة العليا للتكنولوجيا على متن “طائرة وزارية مباشرة”، فبعد ماكان مسؤولا عن تدبير ميزانية لا تتعدى 20 مليون درهم ها هو الآن يجد نفسه أمام ميزانية تتجاوز ملياري درهم مخصصة لتسيير 23 حيا جامعيا و19 مطعما جامعيا.
ميزانية دسمة ومغرية لمسؤول وجد نفسه بقدرة قادر وسط أرقى أحياء أݣدال بمدينة الرباط بعدما كان يطل من نافذة مكتبه الصغير على السوق الاسبوعي لقلعة السراغنة.
لقد اختلف المكان واختلفت معه الطموحات فكان أول ما قام به هذا المدير هو إعادة تهيئة مكتبه الفاخر بأحدث التجهيزات مستحدثا ديوانا على شاكلة الوزراء تلبية للأنا الطافح عنده، ولأنه رجل سلطة سابق فقد ارتأى المدير الفذ أن يستخدم أحد الموظفين كـ”شاوش” وأن ينادي عليه عبر الرنان الآلي في طريقة استعبادية حاطة بالكرامة الانسانية تعود لسنوات قد خلت.
هذا المسؤول عن خدمة إيواء الطلبة بمختلف الأحياء الجامعية نسي ما عين لأجله وقرر إيواء نفسه، أولا حيث جهز مطبخا بالقرب من مكتبه بجميع المعدات ثم كان لابد من تجهيز مكان للقيلولة والمبيت إن دعت الضرورة إلى ذلك فجهز غرفة للنوم بسرير كان من المفترض أن يوجه للطلبة بالاحياء الجامعية…
وبينما كان الجميع ينتظر تفتق هذا المدير عن رؤية استراتيجية في التدبير المالي والإداري فإذا به يقرر حرمان الطلبة الجامعيين من حقهم الطبيعي في الاطعام عبر تحويل الميزانية المخصصة للإطعام واعتبارها لا تدخل في باب الأوليات.. ناهيك عن ما يشوب الصفقات في هذا المجال من محاباة وزبونية ورائحة فساد…
التصرفات و طريقة التسيير والتدبير التي يتبناها هذا المدير كلها أصبحت تحت المجهر، وكل ما ذكر هو غيض من فيض وهناك عودة للتفاصيل، فمتى يتحرك قضاة العدوي لوضع أيديهم على ما يحدث داخل هذه المؤسسة من خروقات مالية لوقف النزيف قبل استفحال الأمر؟؟؟