الداخلة: السياسة الخاطئة التي ينهجها الوالي علي خليل تربك الإقليم وتسهل عمل لوبيات الهموز

هبة زووم – الحسن العلوي
إن ما يقع بإقليم بالداخلة، يحيلني على ذكريات الصبى عندما كنا نلعب “مدينة الأصنام لا تتكلم ولا تتحرك”، واليوم بمنطق المتتبع الحالم بغد أفضل، وقفت على مدينة صماء بكماء لا أفهم ما يجري داخلها.
بعد نشر مجموعة من المقالات حول ما يجري بولاية الداخلة منذ تعيين الوالي علي خليل حاولنا من خلالها النبش في واقع الجسم العليل، بعد أن أنهكه الفساد، فهذا الواقع المر الذي لم يعد اليوم أي صحراوي حر بالداخلة يطيقه، أو يطيق الحديث عنه، لأنه صار وصمة عار على جبينه، بعد أن كانت حتى وقت قريب الداخلة فخرا وذخرا.. فمن أوصل الداخلة إلى القاع؟
دون عناء تفكير قد يبدو الجواب سهلا هو القائمون على تسييره، لكن في الحقيقة هو صعب أكثر مما يتصوره البعض، ولن نختزله في اسم شخص أو اثنين، ولكن في منظومة ككل، بدأ بالوالي علي خليل والفريق الذي استقدمه معه من الناظور كحالة صديقه الذي أصبح اليد اليمنى، حيث كان الجميع يمني النفس بأن القادم الجديد سيعمل على تصحيح المسار ووضع حد للوبيات جثمت على صدر المدينة حتى كادت تخنقها.
وحتى يسهل تشخيص الحالة، وتحديد المسؤوليات، يبقى السؤال البديهي طرحه قبل الإجابة عن من، هو متى؟ حتى نتمكن من تحدد بداية مرحلة اندحار جهة الداخلة، وهنا لن يختلف اثنان في أن يوم إعلان تعيين علي خليل، هو ذات اليوم الذي سيدخل فيه الإقليم دوامة الخلافات وتصفية الحسابات ولعبة فرق تسد.
أخطاء الوالي علي الخليل وطريقة عمله سهلت عمل بعض الخفافيش في أن يجتمعوا في تنظيم واحد لتسهل عليهم عمليات النهب والخطف والكيد من خلاله، ولأنهم يعزفون على نوتة الإفساد، ويتقنون الحفاظ على ميزان نغماته، فقد سرعت مؤامراتهم ومكائدهم ودسائسهم مهمة القضاء على ذوي النيات الحسنة ممن أرادوا الخير للداخلة المدينة والجهة، لتُخلي لهم أجواء تحقيق غاياتهم، وتنصرف بالتالي كل الفعاليات الغيورة، أو بالأحرى لتفر بجلدها خوفا من أن تنهش أجسادها.
الحسابات الخاطئة تزيد الوضع سخونة في مدينة كانت تنتظر من الوافد الجديد أن يخرجها من نفقها المسدود وأن يضع حدا لمن تغول على قوت ساكنتها، إلا أن اختياره لحرب غير مفهومة على رئيس الجهة وترك المهمة الأساسية التي استقدم من أجلها وهي محاربة لوبيات الفساد يقودنا للقول بأن القادم سيكون أسوء، لنهمس في أذن السيد الوالي على الحسابات الخاطئة في منطقة حساسة كإقليم الداخلة لها ثمن باهض سيكون الوالي علي الخليل، رغم تجربه الكبيرة، أول من سيدفع ثمنها؟؟؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد