بركان: هكذا تحول الإقليم في عهد العامل حبوها إلى جسد بدون روح

هبة زووم – محمد أمين
دون تردد تأكدت اليوم، أن أغلب منتخبي إقليم بركان لا يتحركون إلا بمشيئة المطبخ إياه، إنهم بلا إرادة أولا، وليسوا أصحاب قضية ثانيا، ولا يدركون مهامهم ومكانة أنفسهم ثالثا، ولا يمثلون إرادة الساكنة التي انتخبتهم رابعا، ولا يفقهون المسؤولية الدينية الوطنية والإنسانية والدستورية التي يتحملونها على أعناقهم خامسا، وأنهم يجهلون أو يتجاهلون أو يحرصون على تجهيل الآخرين بالضوابط والتشريعات التي توضح بجلاء لا لبس فيه أن مختلف الخطوات والمراحل التي تم قطعها لطهي كعكة المال العام في مطبخ معلوم مجانبة للصواب والمنطق.
كركوز بطولة المسرحية الهيتشكوكية، بإصرار مريب وتسرع مهزوز قام بتوريط الطباخ إلى إحالة كعكته للمصادقة في مسرح الدمى، قبل أن يتراجع بعد مقالات هبة زووم التي كشفت اختلالات بالجملة في حق أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
لينقر على التليكوموند بتعليمات جديدة مفادها توجيه الدمى المتحركة إلى الكعكة مكاتب الدرسات، في وقت أخفى الطباخ وكركوزه الرئيسي على باقي الدمى عددا من الوقائع الجديدة المتعلقة بكون “نية الأعمى يلقاها في عكازه”.
مقالة اليوم تأتي بعد انتصاف شهر رمضان الأبرك، وشاح على صدور علماء وأدباء ومثقفي ورياضيي ومبدعي بركان، الذين كتب عليهم العيش في الهامش، أكتب إليكم وإن لم يحصل لي شرف معرفتكم أو مجالستكم، لأني مؤمن كل الإيمان أن “الإنجازات تتكلم عن أصحابها”.
وعلى ذكر الإنجازات التي سرعان ما تتحول إلى خيبات مع فترة العامل حبوها، بعدما تحولت مدينتي إلى صنبور للأموال لإغناء مسؤولين على وشك التقاعد، أو مصدرا لانجاز مشاريعهم الخاصة في نهاية مسارهم الوظيفي، فكم راودتني عدد من الأسئلة من قبيل: أين ذلك المشروع الكبير الذي رأينا تصميمه واطلعنا على تفاصيله، أين تلك الإستراتيجية وذاك المخطط الذي بشرونا بجدواه وقدرته على تحقيق نهضة اقتصادية تجعل مدينة بركان تقفز آلاف الخطوات بعد سبات وانتظار.
كل تلك التصاميم وتلك الدراسات وتلك الشروحات والمعلومات والأرقام، تحولت إلى أضغاث أحلام، وها نحن اليوم نرى عددا من المسؤولين على اختلاف مواقعهم ورتبهم يبررون مشروعا آخر كأنه “المهدي المنتظر” ، وكفى الله المؤمنين القتال، ناطحات سحاب بدون هندسة جمالية، أقرب ما يكون إلى سجون أمريكا اللاتينية أو جنوب شرق آسيا بدون بنية تحتية لشبكة التطهير، ما يجعلها أشبه إلى حد كبير بما تجود به مؤخرة بعض المسؤولين بعد تناولهم لقضبان شواء من لحوم الجمل بدروة صحراوية، وما دون ذلك فمؤجل إلى أجل آخر وربما سيتأجل بدون رجعة، والنتيجة انتظار جديد بعدما يتحول المشروع إلى جسد بدون روح.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد