هبة زووم – محمد خطاري
مدينة خنيفرة، لك الحق أن تحزني، وتتوشحي بالسواد ما دام الفضلاء من أبنائك يستمرون في الصمت، يستمرون في التطبيع مع الواقع، يستمرون في الاكتفاء بلعن الظلمة التي تخيم على سمائك، يستمرون في تزكية البشاعة والقبح الذي خلفه ويخلفه العامل الفطاح.
مادام ذوو النوايا الحسنة من أبنائك مختلفون حول مداخل الإصلاح ومخرجات الحلول، ما دامت نخبك تتسابق للدوس على القانون لتحقيق المكاسب تحت يافطة شعارات رنانة “المواطنة وتشجيع الاستثمار”.
مدينة خنيفرة، لا تستحقين كل هذا العبث الذي يحيط بك نتيجة البحث عن شهد العسل، ولا هاذا الكم من الانتهازيين الذي يتربصون بك، لكن لحسن الحظ فالتاريخ يخبرنا بأن الليل مهما طالت حلكته يزيحه صبح أنيق، وحتى لو عجزنا اليوم على أن نمنحك ما تستحقين، فلا بد من يوم يزحف لنصرتك فرسانك الحقيقيون ممن يعتبرون بأن قوتك من قوتهم، وتألقك من تألقهم، وجمالك من جمالهم، وعظمتك من عظمتهم..
خنيفرة الوديعة، الجميلة، الهادئة واليتيمة لا تستطيع نزع لبوس الحداد وهو أمر واقع، لا يختلف حوله إثنان، المستفيد من مقدراتها يقر بأنها في حداد في ظل تواجد مسؤولين لا يحركون ساكنا، وخائب الرجا من لم تسعفه ظروفه للاستفادة يقول أيضا بأنها في حالة حداد، المواطن البسيط لا تخطئ عينيه كون ملامحها شاحبة أعينها جاحظة يرتسم الأسى ببشاعة على ملامحها…
ما يحدث للمدينة يتحمل مسؤوليته الكاملة العامل الفطاح لوحده، الذي اختار منذ تعيينه على رأس المسؤولية بالإقليم الانزواء في مكتبه المكيف دون أن يحرك ساكنا أمام مشاكل المدينة التي كانت في حاجة لمسؤول حقيقي لحلحلتها، لكن الرجل اختار شعار “كم من حاجة قضيناها بتركها” منهاجا ونبراسا لسياسته، وهو ما ينذر بتوتر الأجواء داخل الإقليم وأن رحيل العامل الفطاح هو الحل الوحيد لإخراج الإقليم من عنف الزجاجة الذي أصبح يعيش على وقعه؟؟؟
تعليقات الزوار