afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

معرض الفلاحة بمكناس انتهى وحان وقت محاسبة كمال هيدان المسؤول عن الفوضى والارتجالية

هبة زووم – الحسن العلوي
معرض الفلاحة بمكناس والذي تحول إلى غول تم تضخيمه من بعض الأقلام الصحفية والمنابر الإعلامية، التي تم انتقائها بعناية من مقاولة للإنتاج استحوذت على صفقة التواصل والصحافة بقدرة قادر لهذا الحدث الوطني شركة سيئة الصمعة 2017.
هذا، وقامت الشركة النائلة للصفقة باستقدام بعض المنابر الصحفية والعمل على مساومتها لوضع اشهارات شبه مجانية، وعلى حد قول صحفي “قالو لينا تعاونو معنا راها مدينتكم وغادي نعطيوكم ثمن رمزي”.
وهنا يأتي السؤال البديهي، هل مقاولة التواصل أخدت الصفقة بالمجان كتعاون منها مع مدينة مكناس؟ إنها انطلاقة العبث من معرض الفلاحة بمكناس يقال أنه دولي مهني، لكن حقيقة الأمر والتي نسير على سردها في باقي الفقرات ستؤكد أن القائمين على النشاط لا زالوا في قسم الهواة ولا علاقة لهم بالإحتراف.
معرض الفلاحة بمكناس كما قلنا تحول إلى غول إلتهم باقي المعارض الوطنية، الشيء الذي دفع القائمين عليه إلى الاكتفاء بالاختباء داخل رواق قيل أنه “كوميسيرية”، ولقاؤهم بات يتطلب موعدا، خاصة بعد الافتتاح الباهت الذي عكس بشكل جلي تواجد أكثر من مسؤول وغياب التنسيق، وهمجية في التنظيم “كل واحد باغي يدير فيها مسؤول”.
وهنا راهن القائمون على تنظيم معرض الفلاحة بمكناس بمعارضه الموازية على محاولة تشتيت الانطباع الذي كونته ساكنة المدينة على بعض مسؤولي المدينة لما تراكم من مشاكل و مشاريع متوقفة داخل مكناس، حيث يشكل المعرض نقطة مهمة لمحاولة در الرماد في عيون المحتجين.
وهنا تم توريط المجلس الجماعي الذي عمل على طلاء جدران الدور السكنية الهامشية والمؤسسات التعليمية بـ “الجير” الأبيض لإخفاء تجاعيدها، واستنباث ططوارات بجوار الأرصفة في الطرق المؤدية لهذا المعرض وكأنهم يدبرون مدينة لمدة سبعة أيام فقط.
كما حاول المنظمون تسخير جل موظفي الإدارات العمومية المشاركة من قريب في المعرض وخارج أوقات العمل لإنجاح هذا الحدث في غياب لكل ظروف الاشتغال من تعويضات وتنقل وتصاريح للعمل.
الغريب في الأمور أن زوار معرض الفلاحة بمكناس فرض عليهم قطع الكيلومترات في طرق لا تخلو من مفاجآت، من قبيل الانتشار الواسع لكافة أنواع الفراشة والباعة على متن العربات التي استعمرت الشوارع ، يتحمل خلالها وزر الطريق المحفرة والإنارة المنعدمة باستثناء بعض أعمدة الشموع التي نصبت مؤقتا في ساحة الحدث وفي غياب لحافلات النقل الحضري، اللهم إذا استثنينا بضع الدراجات الثلاثية العجلات (التريبورتور)، التي تحولت إلى الوسيلة الوحيدة لنقل ذوي الدخل المحدود والمنعدم من ساكنة المدينة في ظروف غير انسانية إلى ساحة المعرض.
ورغم كل ذلك، لم يمنع تدهور البنية التحتية للمنطقة خاصة على مستوى الشبكة الطرقية و الإنارة ونقل آلاف الزوار من الحج إلى المعرض.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد