هبة زووم – مبارك العرايشي
يستطيع المتتبع العادي للشأن المحلي بالقصر الكبير أن يكتشف حجم الخسران الذي مني به الرئيس المخلوع نسبة إلى “الخلعة” وهو يخرج إلى الناس بوعود عرجاء منتفخة متورمة، يستمر الشعور بالإحباط عندما نسترجع المشاريع الهلامية وجاذبية المسرحيات التي قدمها من أمام كاميرات بعض المنابر الصحفية ترمي الناس بسحر التنويم الشعبوي…
يستطيع المواطن المغبون أن يكتشف أن سيرك كليلة و دمنة بإخراج من العامل بوعاصم العالمين لم يعد مقنعا بالمرة أن نبرر به التناقضات، ويصبح حجة عكسية تعود مرتدة لصدر صاحبها بعد فوات الأوان، لأن السحر انقلب على الساحر.
الرأي العام المحلي بالقصر الكبير تعرف نقاء الدماء القصرية التي تجري في عروق كاتب هذه الأسطر أن ينصب له مكانا وسط أبرار المدينة من المخلصين لتراب المدينة، لكن بالمقابل حتى لا أكون ظالما في مقالي فإن الرئيس “المخلوع” ظل لا يبارح المكان المعلوم ليمارس رياضة “الطليب والرغيب” على بعض أتباعه.
وإذا كان زوال شعبيتي سيريح أعصاب الرئيس “المخلوع” فإنني أتنازل له عن هذه الشعبية، “أسيدي نتا اللي عندك الشعبية كثر من كبور، نتا المومو ديال العينين ديال قصراوة، نتا اللي غير شوفة وحدة منك كطيح الزرزور من فوق الصور…”.
لكن الرئيس “المخلوع” يعرف أن شعبيته في انحدار متواصل، فهذه هي الحقيقة الساطعة التي لا يستطيع أحد أن يحجبها بالغربال.. والقادم من الأيام سيكون كاشفا لما نقول؟؟؟

تعليقات الزوار