وجدة: متى تتم محاسبة الوالي الجامعي بسبب أخطاءه المتواصلة في حق ساكنة الشرق؟
هبة زووم – محمد أمين
الإعلام فعلا سلطة رابعة، لكن ليس كل الإعلام، بل الإعلام الذي يصيح في وجه الفساد بجرأة حتى يفر بجلده ويختبئ في جحره، ولا يحيى إلا جبانا.
وجدة في حاجة اليوم قبل أي وقت مضى لإعلام لا يستحيي من الفساد حيث أطل وظهر، للإعلام الذي سيوفه مستلة تطارد الفساد مطاردة الإيمان وأنصاره للكفر المحارب والكفار المعتدين.
يا سادة، اليوم الجميع مطالب عوض أن يجتهد في توصيف الظلام ولعنه أن يشعل شموعا، تنير الدرب، وعوض تحميل الآخر المسؤولية، فلنتذكر أن الآخر بصورة أو أخرى هو نحن.
مدينة وجدة التي تميزت بخيراتها و عطائاتها و تنوعها البيئي و مؤهلاتها التي جعلت منها في فترات سابقة قطبا متكاملا يساهم بشكل كبير في بناء المغرب الحداثي، أصبحت اليوم في خبر كان، حيث حولتها أخطاء الوالي الجامعي، عبر السماح لأسماء أثبتت الأيام أنها فاسدة للوصول إلى مراكز المسؤولية بالإقليم، إلى مدينة خاوية على عروشها تعاني في صمت.
هذه الأخطاء التي تفاقمت مع مرور الايام، حولت مدينة وجدة إلى منطقة منكوبة، زادها الفساد، التي تجدر وأصبح له نظاما خاصا ومنظومة أكلت الأخضر واليابس بالمدينة، خدوشا يصعب حتى على أمهر الأطباء إصلاحها وإعادة تركيب الصورة التي كانت عليها.
يحدث هذا، في ظل الإفلاس الفكري والسياسي للمسؤول الأول عن بوابة الشرق، لافتقار الرجل إلى قيمة “صناعة الفعل” والتراكمية لبلورة تصور سياسي، واختار النمط الهجين في تصييد الفرص ومحاولة الركوب عليها، حيث تحولت سياسة “الحبة والبارود من دار القائد” شعارا للمرحلة.
اليوم السلطات المركزية مدعوة للتدخل قبل فوات الآوان، لأن ساكنة جهة الشرق قالتها بالفم المليان على رأي إخواننا المصرية، وقالت للوالي الجامعي كفى عبثا وتغولا، لأن في عهده رأى الجميع كيف تمت استباحة الميزانيات، وكيف وصلت أسماء واضعة يدها على مقدرات الساكنة، بدءا بالبعيوي المعتقل حاليا في قضية اسكوبار المالي، وانتهاء بأسماء يعرفها الجميع والتي ستطالها يد العدالة، كما طالت البعيوي، الذي ظن في وقت من الأوقات أنه فوق القوانين الناظمة للمملكة الشريفة…
ما حدث ويحدث لمدينة وجدة يتحمل مسؤوليته كاملة الوالي معاذ الجامعي، سواء بسبب أخطاءه الواضحة أو بسبب ضعفه وسكوته أمام أسماء كانت لها اليد الطولى في إخراج المدينة من سكة التنمية التي كانت كفيلة بإخراجها من النفق المسدود، الذي أدخلت إليه، وللأسف على يد مع يعدون من أبناءها؟
وفي الأخير، نعيد ونؤكد أن البوابة الشرقية للمغرب اليوم أصبحت في حاجة لدماء جديد لتجديد شبابها ونفض التراب عنها لاستنهاض همم رجالاتها، وهذا لن يتم إلا باستبعاد الوالي الجامعي، الذي وضعها في خانة النسيان، وأكيد محاسبته؟؟؟