هل يستطيع الوالي الخطيب لهبيل إيقاف شبح احتلال الملك العمومي الذي يخيم على شوارع وجدة؟

هبة زووم – محمد أمين
مدينة وجدة العزيزة التي كان يضرب بها المثل في نظافة شوارعها وأزقتها، تحولت في السنين الأخيرة إلى ورش مفتوح لكل أنواع احتلال الملك العمومي، إذ انتشرت ظاهرة التجارة العشوائية “الفراشة” بشكل مهول، حيث على تشويه المظهر الحضاري للمدينة وتدني الرونق الجمالي لها.
إن التجارة العشوائية أو ما يصطلح عليها بالفراشة ظاهرة حقيقية وواقع ماثل بمدينة وجدة ، وطريقة التعاطي المؤسساتي والمدني معها أثبتت عدم نجاعتها لحد الآن..
من الجانب الآخر لا يقتصر احتلال الملك العمومي على الفراشة فقط بل امتد إلى أصحاب المنازل والفيلات الذين رسموا لدورهم السكنية ملحقات من الملك العمومي.
ربما العديد، سيوجه بوصلته اتجاه الوالي الجديد، لجلده رغم أن عمره الافتراضي لا يتجاوز أقل من شهر، فلربما كانت هناك أيادي خفية تحرك هؤلاء المحتلين، الذين ينزحون في غارات بعد عصر كل يوم على المواقع المذكورة، فلعلهم مجرد كراكيز في مسرح للدمى يتحركون بتعليمات من خلف الستار، على غرار ما كان يقدمه الفنان محمود شكوكو، فقط يتجلى الفارق في كون المتحكمين هنا، في “الماريونيت” هم أشخاص يحاولون بشتى الوسائل إما إفشال التجربة الجديدة للوالي الخطيب لهبيل انتخابوية محضة، أو توجيه صفعات لبعض الجهات دون غيرها.
فلا يمكن لعاقل، أن يتقبل أو يستوعد هذا الاجتياح للباعة كما للدواب الشاردة، على مختلف مناحي الحياة اليومية الوجدية، فلم يعد يخلو أو يسلم مكان منها، بل وصلت إلى محيط مقر قصر الولاية أو أمام عدد من المؤسسات الحيوية في الشارع النابض للمدينة، ما بات يثير لريبة تقتضي صحوة جميع المتدخلين، دون الحاجة لسرد او استعراض واجبات وحدود المسؤوليات القانونية لكل طرف.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد