سطات: الدعارة تغزو مدينة البروج وجهات تستفيد من ذلك

هبة زووم – أبو العلا العطاوي
تحولت أحياء مدينة البروج خلال السنوات الأخيرة إلى أوكار متنقلة بمختلف الأحياء و ذلك بسبب تنامي ظاهرة دور الدعارة التي باتت تستقطب أصحاب اللذة الجنسية العابرة في غياب الحملات الجزرية.
لم تعد الخيانة بين الزيجات بمدينة البروج شيئا مذموما، وصار العري والزنا شيئا مألوفا، ولم تعد للكرامة وللشهامة موطئ قدم بين كثرة الأرذال وقلة الأخيار، وتعد الجرائم الفاضحة موضوع كسب الأموال الطائلة على حساب الدعارة من قبل المنوط بهم محاربتها، جرائم لا تغتفر في حقهم، بل صار تطبيق أساليب الكسب غير المشروع صنعة وتفننا لديهم..
إلى جانب ما تشهده مدينة البروج وما ظهر بها ردحا من الزمن من آفات انحرافية كدعارة الشوارع والمنازل المعدة لها، وانتشار باعة المخدرات وخاصة الأقراص المهلوسة، وكذا المخدرات القوية وكرابة الخمور وأوكار الشعوذة، أصبحت المدينة يوميا مسرحا لجرائم بطرق احترافية في وسط المدينة..
وباتت ساكنة البروج تتعايش مع الوضع القائم من خلال انتشار أوكار الدعارة او أحياء الموميسات بعاصمة بني مسكين، وذلك بعد ان قرر الجميع عدم التدخل من أجل توجيه شكايات الى السلطات والقضاء وذلك بسبب اتخاذهم قرار الهروب من المشاكل.
وتحولت مناطق مختلفة إلى بؤر سوداء من الناحية الاجتماعية والفسخ الخلقي و الانفلات الأمني الذي يسببه “الموميسات”، وغالبا ما تنتهي لياليهن بالسكر العلني البين و بالصراخ و تبادل الضرب والجرح مع الزبائن.
و يبدو ان ظاهرة الفوضى و المجازر التي ترتكب داخل المنازل في خرق التصميم الأصلي و الدفع إلى بناء الجدران لتقسيم البيوت و الكراء خصيصا لبائعات الهوى و تكديس الأحياء بجحافل” الموميسات”، قد ينذر بتراجع المكتسبات التي سبق و أن كانت البروج قد حققتها في محاربة هذه الآفة التي تنخر المجتمع بشكل خطير و بهدوء تام.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد